حين يسب شخص ما الإسلام، فهو في نهاية المطاف لن يكون خطرا على الإسلام، وكل ما سيجنيه هذا «المجرم» كراهية أكثر من مليار مسلم. ولكن حين يأتي شخص زاعما أنه مسلم، ويعرض للناس الإسلام بطريقة مشوهة، فهو أضر وأخطر على الإسلام من ذاك اللعان الذي أثار غضبنا، لأنه سيجعل المسلم والمسلمة حائرين أمام ما يطرحه، كذلك من لا يعرف الإسلام سيتساءل: ما مفهوم العدل في الإسلام؟ خرج الكاتب عبدالله الداود في قناة «المجد» ليحدث العالم عن حجاب الطفلة، وأن الطفلة المسلمة في دول شرق آسيا تتحجب من عمر سنتين، وأنه من المفترض أن نقوم نحن بهذا الأمر، وأن تصبح من عاداتنا، مع أن الدين قائم على المعتقد وليس العادات، بل إن الدين بإدخال عادات فيه فإنها تصبح عصية على التغيير لأنها أخذت صفة العقيدة التي تختل إن لم تقم بها، مع أنها كانت عادات وتقاليد أدخلها البعض في الدين لأنها تروق لهم. وفي محاولته لتأطير حجاب الطفلة دينيا، ضرب مفهوم العدل وشوهه، وهو يقول : «فالطفلة متى ما كانت مشتهاة، يجب على الوالدين تغطيتها وحجابها، وإن كانت هي لا تأثم، فالأثم على الوالدين للتقصير والإهمال» . ثم راح يتساءل : « من المعاقب، من المحاسب، من المعاتب» ؟ ويجيب : « هما الوالدان » .. ولا يذكر من قريب أو بعيد المجرم الحقيقي في مسألة التحرش أو اغتصاب الأطفال، فبدا الأمر أن تلك الطفلة إن لم تتحجب، وجاء من يغتصبها، فإن الوالدين هما من يأثم على هذه الجريمة، لأنهما لم يسجناها. قلت: إن من يسب الإسلام في نهاية المطاف لن يكسب إلا عداوة المسلمين وجهنم وبئس المصير، ولكن ماذا عن شخص تقدمه قناة «المجد» على أنه مفكر إسلامي، ليقدم الإسلام بهذه الصورة، فيظن الآخر أن الإسلام له رؤية خاصة بالعدل، تعاقب الوالدين إن اغتصب مجرم طفلتهما. S_ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة