يعقد وزراء خارجية الدول العربية اليوم السبت اجتماعا طارئا في الدوحة لمناقشة تداعيات مجزرة الحولة والتي راح ضحيتها أكثر من 126مواطنا سوريا، وطبيعة التحرك العربي لإنقاذ الشعب السوري من بطش قوات نظامه. فضلا عن نتائج زيارة المبعوث الأممي كوفي عنان إلى دمشق. وطالب الأمين العام للجامعه العربية نبيل العربي في تصريحات ل«عكاظ» المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته حيال وقف المذابح التي ترتكب بحق الشعب السوري. و تساءل عن جدوى مهمة المراقبين الدوليين في الوقت الذي تتواصل خلاله أعمال العنف والقتل والمجازر المستمرة دون توقف مجددا إدانته واستنكاره الشديد للمذبحة التي وقعت في منطقة الحولة في حمص . وكشف عن اتصالات ومشاورات مكثفة أجراها على كافة المستويات، خاصة مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأعضاء مجلس الأمن للوقوف على أبعاد هذه الجرائم، وكيفية وضع حد عاجل للمجازر. مؤكدا أن اجتماع الدوحة سيناقش طبيعة التحرك العربي حيال الأزمة السورية، وسبل إنقاذ الشعب من بطش النظام السوري. وأوضح أنه على اتصال مستمر مع عنان بعد عودته من دمشق، لافتا إلى أنه بانتظار تقديم عنان موجزا عن زيارته إلى دمشق للوقوف على حقائق الوضع في سورية وما يقوم به المراقبون الدوليون . وزاد «أن صبر العرب نفد أمام هذه المجازر الرهيبة التي ترتكب ضد الشعب». وسيرأس اجتماع وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح ، فيما يرأس وفد المملكة سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وسيشارك في الاجتماع المبعوث الأممي العربي كوفي عنان الذي سيشرح للوزراء ماحققته مهمة المراقبين الدوليين بالإضافة إلى نتائج زيارته إلى دمشق .وعلمت «عكاظ» أن الوزراء سيخصصون جلسة لمناقشة مذبحة الحولة، سيتم بعدها عقد جسلة أخرى لتقييم الأوضاع في سورية . كما ستعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأزمة السورية اجتماعا على هامش الوزاري العربي .