يجري رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض اليوم محادثات تتعلق بسبل وقف المجازر في سورية وطبيعة التحرك المقبل لإنقاذ الشعب السوري، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا. وأكد أردوغان في تصريح ل«عكاظ» على أهمية زيارته للمملكة التي تأتي في إطار التشاور والتنسيق مع القيادة السعودية حول مجمل أوضاع المنطقة خاصة مستجدات الأزمة السورية في ضوء عدم التزام نظام بشار الأسد بالمهلة التي تم تحديدها لسحب قواته وأسلحته الثقيلة من المدن وفقا لخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وقال إنه حريص على الاستماع لوجهة نظر المملكة حيال هذه الأزمة، مؤكدا أن التحرك السعودي التركي القادم يهدف لإنقاذ الشعب السوري مما يتعرض له من قمع وتنكيل. وأشار إلى أن علاقات البلدين الصديقين استراتيجية، لافتا إلى أنهما يعملان على ضمان أمن واستقرار المنطقة وإيجاد حلول لمختلف قضايا الأمة. ويرافق أردوغان وفد رفيع المستوى خلال زيارته التي تأتي بعد زيارة قام بها لبكين مؤخرا، بحث خلالها مع المسؤولين الصينيين مستجدات الأزمة السورية. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أشار في تصريح ل«عكاظ» الى تنسيق سعودي تركي، حيال كيفية التعامل المستقبلي مع مراوغات النظام السوري.