طالب عدد من رجال الأعمال والمختصين والمهتمين بوضع ميثاق للمسؤولية الاجتماعية تصنف على أساسه الشركات والمؤسسات في المملكة، بناء على مدى التزامها ببرامج المسؤولية الاجتماعية والمحافظة على البيئة، معتبرين في تصريحات ل«عكاظ» أن هذه البرامج باتت اليوم الباب الرئيسي لتطوير المجتمع والمحافظة على ثرواته. وشدد الدكتور فيصل إبراهيم العقيل مدير إدارة تطوير الأعمال ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية في شركة مواد الإعمار القابضة على أهمية وضع ميثاق لهذا النشاط، مشيرا إلى أنه يتوجب على الشركات الوطنية حماية البيئة ضمن أولوياتها عند تنفيذ مشروعاتها المختلفة لما يسببه الإضرار بالبيئة من خسائر للمجتمع وجميع أفراده. واكد أن المسؤولية الاجتماعية واجب وطني وديني، أيضا، حيث إنها فعل خير يهدف إلى نماء ورفاهية كافة أفراد المجتمع، وهو ما يدعو إليه ديننا الحنيف. من جانبها قالت الدكتورة نادية باعشن إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية ما زال غامضا في المجتمع السعودي، مطالبة بطرح مبادرات وبرامج جديدة لنشر ثقافة مفهوم المسؤولية الاجتماعية بالمستوى المطلوب، داعية إلى حض المجتمع، وليس فقط الشركات، على المسؤولية الاجتماعية والتركيز على الانخراط في العمل التطوعي. أما رجل الأعمال محمد العبدالله العنقري فقال إن المسؤولية الاجتماعية تشهد على الساحة الاقتصادية المحلية حراكا غير مسبوق، ما يعكس حرص المجتمع بكل اطيافة وتوجهاته على دعم المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. وأكد على أهمية تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الجيل الجديد من خلال تقديم ورش عمل ودورات تدريبية لطلاب في المدارس والجامعات والكليات ودفعهم على تطبيق المسؤولية المستدامة في حياتهم العملية لتعزيز هذا التوجه في المجتمع السعودي بشكل عام. وشدد على اهمية ترسيخ مفهوم هذه الصناعة وتطبيق المعايير اللازمة لقياس مدى الالتزام ببرامج المسؤولية الاجتماعية ما يزيد من رفع الكفاءة الإنتاجية وتقديم قيمة مضافة للفرد.