طالب المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أمس بوضع ميثاق للمسؤولية الاجتماعية للشركات تصنف على أساسه الشركات والمؤسسات في المملكة طبقا لمعايير دولية بناء على مدى التزامها ببرامج المسؤولية الاجتماعية والمحافظة على البيئة. وكانت هذه المطالبة قد وردت في كلمة ألقاها الدكتور فيصل العقيل مدير إدارة تطوير الأعمال ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بشركة مواد الإعمار القابضة، حيث طالب بوضع ميثاق للمسؤولية الاجتماعية للشركات تصنف على أساسه الشركات والمؤسسات في المملكة طبقا لمعايير دولية بناء على مدى التزامها ببرامج المسؤولية الاجتماعية، وحث الشركات الوطنية على أن تضع حماية البيئة ضمن أولولياتها عند تنفيذ مشروعاتها المختلفة لما يسببه الإضرار بالبيئة من خسائر للمجتمع وأفراده. من جهته أشار رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد الحمدان إلى أن المنتدى يأتي في إطار إستراتيجية المركز التي تتمحور حول التوسع في برامج وأنشطة التوعية بثقافة المسؤولية الاجتماعية وتحفيز الشركات للمضي قدما في تنفيذ استراتيجياتها في مجال تعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال والتأكيد على العاملين فيها لممارسة دورهم في هذا المجال، مضيفا "من خلال المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية، يهدف المركز إلى الإضاءة على الأهمية المتنامية للمسؤولية الاجتماعية، حيث نرى أنه بتوحيد جهود القطاعين العام والخاص يمكننا أن نواجه التحديات التي لا تزال تحول دون تبني جميع شركات المملكة برامج محددة في مجال المسؤولية الاجتماعية بما يسهم في المحصلة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة". واعتبر رئيس مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية أن مشاريع وبرامج مركز المسؤولية الاجتماعية تغطي جوانب اقتصادية منها مساعدة الأسر المنتجة على تسويق منتجاتها وإيجاد مصادر التمويل لأنشطتها التجارية. في المقابل أعلن الحمدان عن إطلاق جائزة الغرفة التجارية الصناعية بجدة للمسؤولية الاجتماعية والتي تهدف إلى إبراز أفضل التجارب والبرامج في ممارسة المسؤولية الاجتماعية على مستوى المملكة وفق معايير موضوعية محددة يجري العمل على إعدادها، معتبرا أن الهدف ليس إضافة جائزة جديدة بل تسليط الضوء على الجهود المميزة وتشجيع وتحفيز الشركات على بذل جهود أكبر لتطوير هذا العمل الوطني المثمر.