قدرت الهيئة العامة للسياحة والآثار عدد الحرفيين في المملكة بحوالي 20 ألف حرفيٍ معظمهم من غير السعوديين، كما قدرت قيمة واردات المملكة من المنتجات الحرفية بحوالي 1.5 مليار ريال ويمثل الإنتاج المحلي حوالي 20 في المئة من قيمة هذه الواردات. إلى ذلك شدد الخبراء والباحثون في الصناعات الحرفية على أهمية دعم الحرفيين والحرفيات وتشجيع المجتمع المدني على المساهمة في إحياء التراث الحرفي ضمن النشاط السياحي من خلال تفعيل هذا الدور لدعم هذه القضايا وتوفير فرص التدريب وتنمية المهارات والتمويل والتسويق وحماية الإبداعات الحرفية وتوفير المواد الخام والاشتراك في المعارض والندوات وتوفير قنوات الاتصال بخصوص التسويق. ودعوا إلى تنشيط حركة الحرف اليدوية من خلال تنظيم اللقاءات العلمية والبحثية والتدريبية لتوفير الفرصة لتأمين التواصل والتبادل بين الحرفيين وذلك للتعرّف عن قرب على مميزات وخبرات كل منهم في هذا المجال والاستفادة من بعضهم البعض والاطلاع على الأعمال والتقنيات والمهارات والخصائص التقليدية السائدة ومطالبة الجهات بتوظيف الأعمال الفنية التراثية في كافة المشاريع المهمة. وأكدوا على أهمية إنشاء القرى الحرفية التي يمكن ربطها بالقطاع السياحي وضرورة البحث عن فرص لتوفير المواد الخام محليا للتخلّص من الاعتماد على استيراد بعضها ما يؤثر في ارتفاع سعر المنتج وإنشاء جمعية محلية تهتم بتوريد الخامات وتصدير المنتوج وتحسين التكوين لدعم الأسر المنتجة والوفاء بمتطلبات المستهلك من خلال تطوير المنتج، من خلال إجراء دراسات تخص الناحية الجمالية التي تلبي حاجة المستهلك والسوق والاستعانة بالتراث كمنبع للإلهام والبحث والابتكار، إضافة إلى ضرورة تنمية وتطوير المنتوج التقليدي من خلال تطبيق معايير لمراقبة الجودة وطبع العلامة المعتمدة وإعداد تغليف جيّد يتماشى مع سوق التنافس لكسب رضا المستهلك.