قال مشرف برنامج الحرف والصناعات التقليدية في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سعيد القحطاني إن هناك تنسيقاً بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار لتخصيص مواقع لبيع المنتجات الحرفية في الأسواق المحلية، وتسويقها في الأماكن العامة كالمتاحف والمطارات ومدن الألعاب والحدائق العامة والمتنزهات. وأضاف خلال كلمته أمس في الملتقى الأول للحرفيين الشباب- الذي ينظمه مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء لمدة يومين بحضور أكثر من 350 أكاديمياً ومهتماً بالصناعات الحرفية واليدوية في المملكة - أن إدارته وضعت حزمة تسهيلات لدعم الشباب للعمل في الحرف والصناعات اليدوية، من بينها تخصيص مكافآت تشجيعية للموهوبين والمصممين ومطوري منتجات الحرف والصناعات اليدوية، وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية والتنشيطية لتطوير مهارة الشباب، ورعاية الحرفيين في العديد من النشاطات التي تنظمها الهيئة. وأشار القحطاني، إلى أن الهيئة ستقدم بالمجان المواد الخام للحرفيين الشباب، وتستقطب مصممين لتطوير العديد من المنتجات الحرفية، وتساهم في تحمل تكاليف المهارة التدريبية من الحرفيين لأبناء المجتمع، كما ستخصص جائزة للإبداع والابتكار في الحرف اليدوية. وأضاف القحطاني أن هناك جملة من المعوقات التي تواجه الصناعات اليدوية في المملكة، منها المنافسة الحادة من المنتجات الحرفية المستوردة بأسعار منخفضة، وقلة العائد المادي للعاملين فيها، بجانب انخفاض الجودة لبعض المنتجات، وتناقص أعداد الحرفيين المهرة، وعدم توفر مراكز تسويق لعرض وبيع المنتج الحرفي، علاوة على قلة الحرفيين المتوارثين لبعض الحرف من الآباء لعدم رغبتهم في تعلم الحرف والاستمرار فيها، وقلة المشاركات في المهرجانات المحلية والدولية للحرفيين. وأبدى استعداد إدارته لمساعدة المستثمرين في إنشاء مصانع متخصصة للصناعات اليدوية في المملكة، مشيراً إلى أن أهمية الاستثمار في منتجات الخوص والأقفاص من جريد النخيل تكمن في توفير فرص العمل الشريفة للشباب والفتيات، والاستفادة من الخامات الهائلة المتاحة من شجرة النخيل، وزيادة دخل الحرفيين.