اعتبر أمين النادي الأدبي الثقافي بجدة الأسبق القاص محمد علي قدس ان لائحة الأندية وراء مقاطعة الأدباء وهشاشة الجمعيات العمومية وفشل الأندية الأدبية في عقد جمعياتها العمومية بنصابها الكامل، وقال:" كان من الطبيعي أن تفشل الأندية الأدبية في عقد جمعياتها العمومية بنصابها الكامل، لاتخاذ القرارات المهمة لصالح المشهد الثقافي والواقع الأدبي، والسبب أن لائحة الأندية الأدبية بها من الثغرات والخلل، ما لا يمكن تلافيه"، وأضاف تعليقا على دعوة وكالة وزارة الثقافة والإعلام للأندية الأدبية باخذ ملاحظات أعضاء الجمعية العمومية وإرسالها للوكالة في غضون شهرين، " وزارة الثقافة والإعلام أصرت على العمل باللآئحة والتي كانت قد وزعت مسودتها على الأندية للترائي والمشورة وإبداء الملاحظات، وفي النهاية جرى تطبيقها دون أية تعديلات جوهرية وبالأخص في الباب الثاني والمادة التي تخص عضوية المنتسب للجمعية العمومية في الأندية الأدبية"، وزاد"في أول لائحة تم صدورها عقب تأسيس الأندية الأدبية عام 1395ه نصت اللائحة" أن يزكى العضو المتقدم بطلب الانتساب لعمومية النادي، من قبل عضوين من مجلس إدارة النادي، يشهدان بكفاءته وأحقيته في العضوية لنشاطه واهتماماته الأدبية، ومن ثم جرى تعديل هذه الفقرة في تعديل اللائحة الذي صدر بعد مرور خمس سنوات على تأسيس الأندية وزيادة عدد الأندية إلى 12 ناديا بإضافة العبارة التالية: أن يكون العضو المنتسب له إنتاج أدبي أو اهتمامات بالأدب والثقافة". وبين قدس أن الخلل الذي أحدث الفجوة الكبيرة التي أثرت تأثيرا واضحا في انتخابات الأندية، هو "دخول الجمعية العمومية للأندية أعضاء لا اهتمام لهم بالأدب ولاعلم لهم بمعطيات الفعل الثقافي"، فقد فتح الباب على مصراعيه لكل شاب بغض النظر عن ميوله الأدبية أو الاعتبار لمواهبه الإبداعية، وقال:" من الطبيعي أن يقاطع الأدباء والمثقفون الأندية وان يخلو الجو لمن لا علاقة لهم بالثقافة والعطاء الأدبي، خاصة وأن الكثير منهم يدركون أن مهماتهم قد انتهت بمجرد حضورهم للانتخابات والتصويت، وتلك نهاية المطاف، ما نشهده اليوم من تغييرات جذرية في الساحة الثقافية، والتوجهات الفكرية، وما يحدث من حراك غريب على المناخ الأدبي الذي كان سائدا حتى خلال حدة الصراع بين قطبي الحداثة والتقليدية، يدرك حجم الواقع الثقافي المتدهور والمتشعب، الذي يخلق مناخا متعصبا، وواقعا مأزوما لا يخدم الثقافة ولا يحقق طموحات المثقفين".