لا غرابة إطلاقا في فوز النادي الأهلي الملكي بكأس خادم الحرمين الشريفين، فقد كان فوزه تتويجا للعمل والتخطيط وبحكمة النضج وعقل الرجاحة بفضل من الله تعالى ثم بفكر مستنير وبخلطة جديدة لم تعهدها الملاعب السعودية من قبل، فقد كانت خلطة التخصص والعلم والخبرة والاحترافية واضحة النكهة ناضجة الاستواء فأمطرت رطبا شهيا. والقصة بعيدا عن التهويل والمبالغة كانت في انتهاج الطرق العلمية الصحيحة وليست المعلبة والمتاحة فهذا بناء شامخ وبداخله كفاءات بشرية وطنية وعربية وأجنبية وقلعة لها أساس من بنيان متين. فأساسها أكاديمية فاز براعمها هذه السنة ببطولة أول دوري للبراعم ثم شبابها المتواجدين في مركز الأمير عبدالله الفيصل والذين فازوا أيضا ببطولة كأس الأمير المرحوم فيصل بن فهد ثم الفريق الأول والذي وصل بعض نجوم الأكاديمية إليه والبقية في الطريق سائرون وعلى البطولات مصممون. ومهندسها رجل يرى في الصغار أبناءه وفي الكبار أخوانه وفي من هو أكبر والدا، وهو رجل لا يستقيم الحديث عن المنجز بدونه ولا يصح أن نكتب بمداد النجاح بدون اسمه فهو خالد في قلب كل أهلاوي وهو قمة الأدب والتواضع والخلق الرفيع، ومن تمام الأمر ألا اذكر اسمه فهو بالتأكيد معروف ومع ذكر النجاح مألوف. ورجالها فريق فني وإداري محترف يستعينون بالمتخصصين في علوم الرياضة والسلوك الإنساني ويتعاملون برهافة حس مع متغيرات ومعطيات الطريق نحو البطولة والكل يعلم بأن بطل الدوري لم يستطع هزيمة الأهلي وستبقى الأيام حبلى بالكثير من العطاءات. وهناك وقود يدفع بالكل نحو النجاح وهم الجماهير والمنتمين وأعضاء الشرف ممن كان في حضورهم دعما ومؤازرة وفي غيابهم سؤال ودعاء ونصيحة فلهم الفوز ولهم التقدير والثناء. ورسالة أوجهها للإعلام الرياضي بأن يخرج عن نمطيته وأن يقوم بتغطية شاملة للنجاح الأهلاوي من خلال تحليل علمي ومنطقي عن الأسباب الحقيقية وراء تفوق الأهلي الكاسح في هذا الموسم وحصده لهذا الكم من البطولات وآمل أن يستطيع إعلامنا خصوصا المرئي أن يقدم ندوة تلفزيونية احترافية ختامية لرصد عطاءات هذا الموسم الرياضي الكروي لعل بقية الأندية تستفيد من خطة العمل وطريقة التفكير فما حصل قصة من المفيد أن تتم روايتها ونشرها فهذا الأهلي الراقي قولا وعملا. تغريدة: الفاشلون وحدهم هم من يعتقدون أنهم بتكرار نفس العمل يصلون لنتائج مختلفة !!