مزنة أحمد السليمان لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها تحمل ثقافة فنية عالية إضافة إلى مهارة الرسم باحترافية الكبار ،تحلم بأن تمثل المملكة في عالم التشكيل ، خطوطها تنبئ بمستقبل مشرق في عالم الفنون ، استطاعت من خلال عملها«تأملات» أن تدخل المتلقي في عالم مليء بالروحانية ، روحانية المكان وعطر الزمان الإيماني الذي تتسابق إليه الأرواح قبل الإبدان، إنها بيوت الله المنتشرة في الأرض التي تضفي على المكان شعورا دينيا ومظهرا حضاريا . لقد جسدت الفنانة الصغيرة بألوانها المتجانسة مشاعر المسلمين الهادئة عند ارتيادها لبيوت الله أدخلت على العمل إسقاطات فنية كتلك التي احترفها الكبار لتدلل على أنها موهبة قادمة للساحة التشكيلية . طرزت ألوانها في خلفية اللوحة بمزجها التداخل الذي خلق عالماً تأملياً بمساحات تنطلق من عمق اللوحة لتستنطق البعد الخيالي الإيحائي لخلق تناوب بين عالم الظل والكتلة الفنية حيث تبدو ضربات الفرشاة بشكل جمالي مرتبطة بالموضوع لتصوغ خطاباً فنياً من خلال تدرجات اللون وتداخلاته وتوزيع بعض أنماطه في أركان وعلى سطوح اللوحة. تقول مزنة«إن عالم التشكيل عالم جميل طالما حلمت في الدخول إليه وها أنا أقدم أولى خطواتي الفنية«وأضافت» أن الفن لغة تواصل بين العالم وأنني أتمنى أن أكون خير سفيرة لبلادي في المستقبل وعن اللون تقول مزنة تربطني علاقة وثيقة مع اللون كونه القاسم المشترك في جميع المدارس الفنية ولا جمال للعمل الفني بدون لون يضفي مشهداً بانورامياً للحياة الجميلة.