حصد الفريق البحثي في كرسي المهندس عبدالله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام، ميداليته الذهبية مع شهادة شرفية من اللجنة المحكمة لمعرض جنيف الدولي للابتكار والتي تمنح فقط استثناء لعدد قليل جداً ممن تعتبر ابتكاراتهم على قدر عال من التميز والفائدة وتعد الميدالية أعلى الدرجات الفخرية التي تمنح للمشاريع البحثية. وجاءت الميدالية تكريما للفريق البحثي للكرسي نظير النتائج الإيجابية للأبحاث التي بدأها الكرسي منذ عام 2003 حيث اكتشف الباحثون في إحدى المراحل أنه يمكن استخدام عامل محفز جديد لإعادة تأهيل أعصاب الأسنان من غير الحاجة لعمل علاج عصب خاصة لصغار السن وذلك بإضافة مواد تغطى فيها عصب السن وكذلك قياس كمية المادة الحامية المتكونة فوق العصب. ويعد هذا الكشف الأول طبيا على مستوى العالم في هذا المجال. من جانبه، أوضح المشرف على كرسي بقشان رئيس الفريق البحثي الدكتور خالد الحزيمي، إن هذا الإنجاز فاز بجوائز عالمية وحصل على مراكز متقدمة في عدة معارض ومؤتمرات مثل معرض ماليزيا للابتكار 2012 حيث تم منح ميداليته الذهبية للفريق البحثي، وقال: «هذا الاهتمام الواسع من المراكز البحثية والعلمية يدل على الرصانة العلمية التي أسست لهذا العمل والمستقبل الذي ينتظر هذا الابتكار بتطبيقه على المرضى وقيمته المضافة معرفيا واقتصاديا»، وأضاف «أهمية هذا الإنجاز تكمن في الطريقة العلاجية الجديدة التي تم تطبيقها على المرضى سريريا وأثبتت فعاليتها ونجاحا كبير»، مبينا أن الأبحاث والجهود امتدت لأكثر من ثمانية أعوام حيث بدأت في عام 2003 وتمت جميع مراحل البحث داخل المملكة بمعامل جامعة الملك سعود وعيادات الحرس الوطني»، وأكد أن الإنجاز يجير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، رائد النهضة العلمية في بلادنا الذي دعم البحث العلمي وبناء الصروح والمدن الجامعية في كافة أرجاء المملكة، ولسمو ولي عهده الأمين حفظه الله. من جانبه، أشار الباحث المشارك الدكتور خالد الفوزان، إلى أن هذا الكشف العلمي يعد الأول في هذا المجال، وقال: أود أن أنتهز هذه المناسبة لأتوجه إلى جامعة الملك سعود الصحية الناشئة بالشكر والتقدير على دعمها للأبحاث السريرية التي تمت وساعدت في تقديم هذا الكشف العلمي للعالم»، وأضاف إن هذه الجهود توليها جامعة الملك سعود الصحية اهتماما كبيرا وتعتبره استثمارا في الأجيال القادمة.