كشف ل «عكاظ» خبير رعاية الموهوبين الدكتور علاء الدين أيوب إلى أن أنماط المواهب التي يتحيز لها المعلمون عند ترشيحهم الطلاب لبرامج الموهوبين الإثرائية التي تنفذ بالمرحلة الابتدائية، يفضلون ترشيح الطلاب الموهوبين في المجالات العقلية والإبداعية والأكاديمية واللغة والرياضيات، فيما لا يهتمون بالموهوبين منخفضي التحصيل والطلاب أصحاب المواهب الفنية والحركية والقيادية. وأشار الدكتور أيوب في دراسة مسحية شملت 210 معلمين ومعلمات في المرحلة الابتدائية من مختلف مدن المملكة إلى نقطة هامة في مجال رعاية المواهب، تتمثل في احتلال الموهبة القيادية ذيل ترشيحات واهتمامات المعلمين، وبشكل خاص لدى المعلمات، ما يعكس ضعف تقديرهم لتلك الموهبة. وقال «هذا يتطلب توجيه مزيد من الانتباه إلى الموهبة القيادية منذ المرحلة الابتدائية، التي ربما تكون نقطة البداية الاهتمام بتدريب المعلمين والمعلمات، وربما من الضروري أن يتاح مزيد من الفرص للمرأة لتحتل بعض المناصب القيادية في المجتمع دعما لوضع المرأة وإبرازا لنماذج يحتذى بها لدى بنات جنسها». وأوصى خبير رعاية الموهوبين بضرورة الوقوف على الفئات التي يتحيز لها المعلمون، والتأكيد على تضمين برامج الموهوبين مجالات عديدة، الأمر الذي يجعل ترشيحات المعلمين تكون أدق كلما كانت مرتبطة ببرامج محددة كالرياضيات أو القصة أو الفنون التشكيلية، كما أوصى بضرورة أن يدرب المعلمون على التركيز على نقاط القوة لدى الطلاب أكثر من تركيزهم على نقاط الضعف عند ترشيح الطلاب لبرامج الموهوبين، وأن يدركوا أنه ليس هناك تعريف واحد للطالب الموهوب يصلح لكل البرامج، وأن الطالب ربما يكون موهوبا بطرق مختلفة، فقد يكون موهوبا في برنامج ما ولا يكون كذلك في برنامج آخر، كما أوصى القائمين على تخطيط البرامج الانتباه إلى أهمية وضع برامج مناسبة لتضمين تلك المواهب المهمشة.