أصيب «ماهيم» الطفل الآسيوي الذي ولد خديجا مع توأمه في العام 1428ه في مستشفى رفحاء المركزي، أصيب بالعمى أثناء وجوده في الحضانة، وطبقا لقرار صادر من الهيئة الصحية الشرعية الإضافية في القصيم فإن الطفل ماهيم عانى من زرقة في الجسم نتيجة عدم كفاءة الرئتين لدى الأطفال الخدج، مع نقص في معدل ضربات القلب ومنح علاجا يتوافق مع الأصول الطبية وأخرج من الحضانة بعد الأسبوع الخامس من الولادة، وكان من المأمول طبقا لقرار الهيئة عرضه على أخصائي عيون لفحص شبكية العينين للتأكد من عدم حدوث اعتلال في شبكية العين عند الأطفال الخدج، لكن الطبيب الذي أمر بإخراجه من الحضانة لم يفعل، ثم غادر البلاد بتأَشيرة خروج نهائي. القرار تحدث عن الأصول المهنية التي كانت تتطلب إحالة الطفل الخديج إلى طبيب العيون طبقا للبروتوكول الصادر من وزارة الصحة، لكن التحقيق الذي أجري في صحة الشمالية أفاد أن التعميم الخاص بالبروتوكول لم يبلغ للأخصائيين في قسم الأطفال، كما أن البروتوكول نفسه غير معمول به في المستشفى، وبالتالي رأت اللجنة عدم إلقاء المسئولية على أطباء الأطفال في المستشفى، كما أن سبب فقد الإبصار يعود على الأرجح إلى أسباب نقص النمو لدى الطفل ماهيم، وقررت الهيئة الشرعية الإضافية بالقصيم صرف النظر عن دعوى والد الطفل على الطبيبين المدعى عليهما وتم إبلاغ والد الطفل. «عكاظ» زارت منزل الطفل المقيم في رفحاء والتقت بوالده ووقفت على حال ابنه، ويطالب الأب بالتعويض أو علاج طفله مع التأكيد على عدم قبوله بالحكم الصادر من الهيئة.