حددت الهيئة الصحية الشرعية الأساسية بجدة يوم الأحد غرة شهر رجب المقبل موعدا للنظر في قضية والد الطفلة (ربى) ضد مستشفى خاص بجدة افقدها منافعها وحواسها إثر خطأ طبي، مطالبا بتغريم المستشفى ومنع الأطباء المتسببين في الخطأ الطبي من السفر، إضافة إلى تعويضه بمبلغ 1.5 مليون ريال لتمكينه من إكمال علاج إبنته وتوفير الأدوات المساعدة في التأهيل. وكانت الهيئة قد استدعت في الجلسات الماضية طرفي القضية والأطباء، وناقشت الطبيب، وسألت طبيبة الولادة التي أفادت بأن الطفلة ولدت بحالة ممتازة. وطلبت الهيئة التقارير الطبية اللازمة، فيما طالبت المدعي عليهم بإحضار الأنظمة التي تجيز لهم إتلاف الملفات الطبية. وذكر تقرير طبي صادر من مستشفى حكومي بجدة أن الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات ونصف، تعاني من تأخر في النمو، وقصور في الإبصار والنطق ونقص التوتر، وأجريت لها عملية جراحية بسبب جلوكوما في العينين وعمليات لتعديل عظمة الظنبوب ( العظم الكبير للساقين )، حيث أظهر التشخيص اعتلالا دماغيا نتيجة نقص الأوكسجين، وجلوكوما ارتفاع الضغط الداخلي للعينين، وبين أن حالة ما بعد تعديل جراحي لعظمتي الظنبوب في الساقين بعمل قطع عظمي بسبب إنزياح خلفي بسيط للعظم، وقد شفيت منه، وأن المريضة بحاجة إلى عمل جلسات من العلاج الطبيعي والمتابعة في عيادة العيون والمخ والأعصاب للأطفال. والد (ربى) مانع ال محسن يقول : "طفلتي ولدت بمستشفى خاص بجدة لدى الأخصائية ( م. أ )، وأخصائي الولادة الطبيب ( ح. أ )، وعقب الولادة أفادتنا الطبيبة بأن المولودة بحالة جيدة، وقتها لم نعرف عنها أي أعراض، وراجعنا أحد الأطباء الاستشاريين الخارجيين في تخصص الأطفال والمخ والأعصاب وأفاد بأن الطفلة مصابة بحالة إعاقة، وقلنا له لم نكن نعرف إلا منك في هذه اللحظة، وقبل أن نحضرها إلى الطبيب الخارجي كنا نلحظ عليها قبض يدها وتشنجها، وعدم استرخاء الساقين إلا بعد ثلاثة شهور". وأضاف: وبعد ذلك بدأنا رحلة المعاناة مع العلاج الطبيعي لعل حالتها الصحية تتحسن، وأخذناها إلى مراكز التأهيل الخاصة، ولكن بدون جدوى، وقد خطرت لدينا فكرة السفر إلى التشيك حيث يوجد أفضل مراكز التأهيل العالمية، وبالفعل تم ذلك وخضعت هناك لعلاج تأهيلي لمدة شهرين إلا أن حالتها الصحية لم تتحسن وظلت كما هي، ثم بعد ذلك سافرنا إلى جمهورية مصر وتمت معالجتها بالإبر من خلال عدة جلسات على أمل أن تتحسن إلا أن حالتها لم تتغير، بعدها عدنا إلى البيت لأننا لم نلحظ أي تقدم أو استجابة، ورفعنا قضية ضد المستشفى الخاص إلى الهيئة، علما بأن إبنتنا (ربى) تبلغ الآن من العمر نحو تسع سنوات.