اتهمت سيدة سعودية، مستشفى القطيف المركزي، بإعداد تقرير طبي، «لا يخدم» وضع طفلها الرضيع، الذي ولد خديجاً بعد 36 أسبوعاً من الحمل ويعاني من «صعوبة في التنفس ورخاوة في العضلات»، إضافة إلى «احتواء التقرير على معلومات، أدت إلى رفض مستشفيات متخصصة استقبال الطفل» بحسب قول الأم. ومنذ اليوم الأول لولادة الطفل علي محمد آل عوجان، أصيب بضعف في عضلات الصدر، جعله عاجزاً عن التنفس، وفي حاجة إلى البقاء داخل وعاء الحضانة. وأوصى التقرير الطبي الصادر من مستشفى القطيف المركزي، بضرورة «نقله إلى مستشفى مُتخصص، بسبب عدم توافر الإمكانات» في المستشفى، إلا أن والدته فوزية عبدالله الطريفي اتهمت كاتب التقرير ب «عدم كتابته في شكل صحيح». وأوضحت أن «الطبيب قام بإجراء تحاليل كروسومات، لمعرفة السبب وراء اعتلال صحة ابني، إلا أن النتائج جاءت سليمة، ما دعا الطبيب إلى إعلان عجزه عن علاج الطفل، على رغم من كونه استشاري خدج، وقال إن الطفل يحتاج إلى اختصاصي». وبدأت عملية البحث عن مستشفى آخر قادر على علاج الطفل. وقالت أمه: «إن المستشفى أعد تقريراً، وأرسله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. إلا أنه رفض استقبال الطفل. وتبين أن التقرير ذكر أن المستشفى يقدم العلاج للطفل، ما جعل «التخصصي» يُحجم عن استقبال ابني، لأنهم سيقدمون العلاج ذاته. أما الواقع فهو أن المستشفى عاجز عن علاج ابني. واستحصل زوجي على خطاب توصية من مكتب أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، باعتماد علاجه على حساب الأمير الخاص، ونقله إلى «التخصصي»، إلا أن الأخير رفض استقباله للمرة الثانية، بسبب التقرير». كما رفضت مدينة «الملك فهد الطبية»، استقبال الطفل، اعتماداً على التقرير ذاته. وتستغرب الطريفي: «كيف يُرفض ابني بسبب العلاج الذي يتلقاه. فيما طبيب المستشفى أعلن عجزه عن علاجه»، نافية أنه تلقى علاجاً طبيعياً أو تأهيلاً وظيفيًا. وقالت: «أرسلنا التقرير بطريقتنا إلى طبيبة، قامت بالكشف عليه بعد ذلك، وذكرت أن التقرير غير صحيح. كما أبلغتنا أن المعاينة السريرية تختلف عما ورد في التقرير، وطالبت بنقله من مستشفى القطيف، لعدم قدرة أطبائه على علاج ابني، وعدم توافر الإمكانات»، مبينة أن «طلب النقل جاء في بدء الأمر من المستشفى ذاته، وليس منا». ووقع «جهل» المستشفى بكيفية علاج الطفل كالصدمة على أهله. وتقول الأم: «واجهنا مصاعب عدة مع الهيئة الصحية، في إرسال الخطابات إلى جهة أخرى. وحين جاء رد من قبل إحدى الجهات، أبلغنا الموظف أنهم رفضوا استقباله، فيما الصحيح أنهم طالبوا بمزيد من الفحوصات. ما أوقع الموظف في سوء فهم، وصول الرد باللغة الإنكليزية». وكانت آخر مراحل الطفل علي، رفض مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، استقباله، متعذراً ب «عدم وجود سرير». فيما أبدى والدا الطفل استعدادهم لتوفير «الحاضنة حتى يتم تقديم العلاج اللازم للمولود».