«إنسانية الملك تتواصل».. هذا هو لسان حال كل من يقف عند هذا الخبر والبلاد تحتفل بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا على البلاد والقلوب معا. فقد وصل إلى مطار قاعدة الرياض الجوية أمس الأول التوأمان السياميان السعوديان قادما من منطقة الباحة بطائرة الإخلاء الطبي، إنفاذا لتوجيهات الملك المفدى. وفور وصول التوأمان إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني كان الفريق المختص بعمليات فصل التوائم السيامية برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باستقبالهم، حيث نقل التوأمان إلى جناح العناية المركزة لحديثي الولادة وأجريت لهما بعض الفحوصات الأولية. وأوضح وزير الصحة أنه بعد الفحص المبدئي للتوأم تبين أن الالتصاق في منطقة البطن والحوض والأمعاء وكذلك الأعضاء البولية والتناسلية، مبينا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية الدقيقة خلال الثلاثة الأسابيع المقبلة للتأكد من عمق الالتصاق. وثمن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه الكريم بنقل التوأمين وإجراء كل ما يلزم، بما في ذلك بحث إمكانية إجراء عملية الفصل للتوأم، التي تأتي في سياق مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية التي اعتدنا عليها منه أيده الله. من جانبه عبر المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي عن تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة وتوجيهه بنقل التوأمين السعوديين من منطقة الباحة إلى الرياض وإجراء الفحوصات اللازمة لهما التي تدل على اهتمامه حفظه الله بأبنائه المواطنين.