طمرت سيول «وادي ليه» في منطقة جازان أمس، سيارة مواطن بعد أن فشل ورفيقه في انتشالها، نظراً لسرعة السيول العارمة التي عزلت قرى الشريط الحدودي. وذكر ل«عكاظ»صاحب السيارة المطمورة، أنه نجا بأعجوبة هو ورفيقه من موت محقق، ويضيف:«تمكنا من الهروب من السيول في آخر لحظة، فيما طمرت مياه السيول المركبة وجرفتها بعيداً لعدة كيلومترات، قبل أن تتوقف بفعل شجرة كبيرة اعترضت طريقها»، وزاد:«أتيت من مدينة جدة لزيارة أقاربي، وها أنا أفقد كافة مستنداتي الرسمية، أما السيارة فقد تهشمت بالكامل» وطالب باستحداث«صافرات»إنذار في الأودية لتحذير المواطنين من خطر السيول. وأغلقت سيول وادي ليه أمس، الطرق ومنعت تحرك المواطنين، ما أجبر العديد من الموظفين وطلاب المدارس على البقاء في قراهم. وقال المواطن ضيف الله سيبان، إن السيول أغلقت كافة لطرق المؤدية إلى قرية شرقان، أم الحصم،العدن،الصوان الأعلى والأسفل، صلاصل وقنبورة،وبات بسببها العديد من الأهالي الواقعة قراهم خلف السيول معزولين عن باقي القرى، ما أدى إلى تغيبهم عن أعمالهم ومدارسهم وكلياتهم، وطالب كل من عبدالله دارسي وعلي علواني، بإيجاد حلول عاجلة لمماطلة المقاولين على قولهم ، في تنفيذ مشروع جسر الراحة، وإنهاء وصلات الطرق التي تربط القرى، واتهموا المقاول بالتلاعب في المشروع. من جهة أخرى أنقذت فرقة الدفاع المدني في وادي «ليه» أمس شخصا مجهول الهوية جرفته السيول، فيما حذر مدير الدفاع المدني في جازان اللواء حسن القفيلي الأهالي والزوار من مغبة الدخول في مواقع الخطر أو الجلوس في بطون الأودية أثناء هطول الأمطار وجريان السيول،خاصة المنقولة من أعالي الجبال.