فوجئ أهالي قرية الراحة والقرى التابعة لها، بعد عودتهم إلى قراهم، بوعورة الطرق التي تربط بين القرى، مما جعلهم يقومون بإصلاحها على حسابهم الخاص في ظل غياب فرق الطرق والنقل والتي من المفترض أن تقوم بفتح المسارات أمام الأهالي وتسهيل وصولهم إلى قراهم بكل يسر وسهولة. وقال المواطن يحيى علي من قرية أم الصقور، إن الأهالي قاموا باستئجار شيول من أجل تمهيد الطريق الذي يربط القرية بالقرى المجاورة، وقد كلف ذلك مبلغا ماليا كبيرا قام الأهالي بجمعه فيما بينهم من أجل إصلاح طرق القرية، وقال إن العائدين إلى قراهم لم يشاهدوا فرق المواصلات من بداية العودة حتى الآن، مطالبا فرق الطرق والنقل بإصلاح الطرق الوعرة التي تربط القرى ببعضها من أجل راحة ورفاهية المواطن. فيما قال المواطن ضيف الله سيبان، إن الطريق الذي يربط قرية أم الحصم بقرية الراحة جرفته السيول، وأصبح في حالة يرثى لها وتسبب في عرقلة السكان من الوصول إلى قراهم، مطالبا فرق الطرق والنقل بإصلاحه في أسرع وقت ممكن. وقال المواطن محمد عوا إن الطريق الذي يوصل إلى قرية العدن رديء للغاية، وقال إن سالكي هذا الطريق عانوا الأمرين من وعورته، وقال الحل الأمثل هو إعادة تمهيد الطريق أمام العائدين إلى قراهم. من جهة أخرى، استغرب أهالي قرى الراحة توقف المشاريع في القرية، ومنها جسر قرى الراحة الذي توقف بسبب المواجهات مع المتسللين، ولكن بعد انتهاء القوات المسلحة من مهامها لم يباشر المقاول المشروع وظل يماطل في التنفيذ. وقال المواطن محمد حسن إن كميات الحديد التي وضعتها الشركة المنفذة للمشروع أكلها الصدأ بسبب مكوثها في المياه فترة طويلة، مطالبا إدارة الطرق والنقل في جازان بإلزام المقاول إكمال المشروع وتبديل الجسور التي أتلفتها السيول. فيما يقول المواطن عبدالله جبران إن هناك وصلات بين القرى تربط بعضها ببعض وتسهل وصول الأهالي إلى قراهم توقف العمل بها في بداية المواجهات مع المتسللين وبعد انتهاء المشكلة بقي الوضع على ما هو عليه، حيث لا زال المقاول يماطل في التنفيذ مع العلم أن الحاجة ماسة إلى الإسراع في تنفيذ تلك المشاريع بسبب وعورة الطرق في تلك القرى. من جهة أخرى، أوضح مدير إدارة الطرق والنقل في جازان المهندس ناصر الحازمي أن هناك مشاريع كبيرة في قرى الراحة سوف يتم استكمالها قريبا، وهي عبارة عن جسر وادي ليه ووصلات تربط القرى ببعضها، موضحا أنه تم إلزام المقاول باستكمال المشاريع والانتهاء منها في أسرع وقت.