تفاقمت أزمة جسر وادي ليه المنهار مجددا، بعد أن استحدثت الإدارة العامة للطرق مسارا جديدا بديلا عنه وسط مجرى السيول، والتي كادت أن تودي بحياة رئيس مركز القفل يحيى عبده حكمي أمس، حيث كان في طريقة إلى قرى المركز لمشاهدة أوضاعها بعد أن دهمتها السيول وأغلقت منافذها. وذكر حكمي ل«عكاظ» أن السيول دهمته أثناء عبوره للمسار المستحدث بسيارة تعود ملكيتها للمركز، وجرفته إلى مسافة تزيد على خمسمائة متر غرب الجسر، قبل أن يهب أهالي القفل لإنقاذه بواسطة حبال طويلة وإخراجه من السيل. وناشد حكمي فرع وزارة الطرق في جازان بإعادة ترميم الجسر، متهما الشركة المنفذة بالتلاعب في المشروع، وموضحا أنه وجه عدة مخاطبات إلى الجهات ذات الاختصاص أثناء تنفيذ الجسر مطالبا فيها بمتابعة المشروع وسرعة تنفيذه «لكن دون استجابة». وأعرب مشايخ وأهالي قرى مركز القفل عن أسفهم الشديد لما تعرض له رئيس المركز الذي كان في طريقه للاطمئنان على أوضاعهم، مطالبين بمحاسبة الشركة المنفذة لجسر وداي ليه على تأخرها في ترميمه. وكان سمو أمير المنطقة محمد بن ناصر، قد وجه بسرعة الوقوف على أضرار جسر ليه في القفل وضرورة إصلاحه، موضحا أن المنطقة تحظى بالعديد من المشاريع وهي بحاجة إلى متابعة من الجهات ذات العلاقة ليتم تنفيذها على الوجه المطلوب. يشار إلى أن وادي ليه من أكبر الأودية في المنطقة، ويعرف بجريان السيول فيه طوال العام، وسبق أن جرفت مدير كهرباء صامطة محمد دوم بسيارته قبل نحو ثلاث سنوات، وهب الأهالي إلى إنقاذه، ونجا من الموت بعد أن طمرت السيول سيارته، كما دهمت قبل نحو سنتين سيارة محرر «عكاظ» أثناء تغطية ميدانية لمخاطر السيول على القرى.