شهدت محافظة فيفاء (200 كلم جنوب شرقي جازان)، منذ ساعات الصباح الباكر ﺃمس سحبا ركامية وضبابا تخللته فترات قليلة لظهور ﺃشعة الشمس، لكن السماء عادت لتتلبد بالغيوم من بعد الظهر، وبدﺃ منذ ساعات العصر الأولى تساقط الأمطار، بتسارع متزايد، حتى تحول الأمر إلى ﺃمطار غزيرة مع غياب الشمس، تسببت في الحال في تعطل الإضاءة على معظم الطرق الرئيسية. وكانت منطقة جازان قد شهدت منذ صباح ﺃمس عواصف رعدية ﺃضاءت ﺃجزاء واسعة من المنطقة بالبرق، وتزايد معدل هطول الأمطار بالاتجاه جنوبا نحو الشريط الحدودي، وبلغت الأمطار ذروتها في قرى الراحة وشرقان وﺃم الحصم والجميمة وصلاصل وقنبورة وقرى ﺃخرى، احتجز سكانها في منازلهم طوال ﺃكثر من 12 ساعة، إثر الأمطار ا لغز ير ة ا لتي هطلت عليهم. فيما عُزل سكان قرى ﺃم التراب وﺃم الحجل وعشة عقيلة والصوان الغربي لأكثر من 24 ساعة، بسبﺐ السيول. وقال إبراهيم علواني ﺃحد المواطنين في قرية حدودية، إن الأمطار منعتهم من التحرك، واضطر المرضى للبقاء في منازلهم لعدم القدرة على الوصول إلى المستشفى. كذلك اضطر موظفون ومعلمون وطلبة إلى الغياب عن ﺃعمالهم ومدارسهم في اليوم الأخير قبل الإجازة، بسبﺐ احتجازهم. ونقل علواني مطلﺐ ﺃهل القرى بإقامة جسر على وادي لية، كما نقل المطلﺐ الملح لأهالي تلك القرى بإقامة ﺃجهزة إنذار ترصد السيول القادمة من الأراضي اليمنية، وهي السيول التي تتسبﺐ في احتجاز المواطنين بتلك القرىوكانت. ﺃمطار ﺃمس على المنطقة، ﺃدت إلى جرف سيارة يستقلها مواطنون، ولكن ركابها تمكنوا في اللحظات الأخيرة من مغادرة المركبة التي التهمها السيل في غضون دقائق قليلةوفي. قرية صلاصل عزلت السيول ﺃهالي القرية ليلة كاملة ومنعتهم من الخروج من القرية، بعد تدمير السيول لكافة الطرق المرتبطة بالقرية، وقال المواطن علي دارسي: "السيول مشكلة مستمرة لنا في عزلنا عن العالم الخارجي"، مطالبا بإيجاد جسر لقرية صلاصل، فيما قال المهندس عبداﷲ القرني ﺃمين منطقة جازان إن هناك ﺃكثر من جسر يتم تنفيذه حاليا في قرى القفل في كل من اللقية، القفل، ﺃم التراب، الروضة، وسوف يتم الانتهاء منها قريبا، إضافة إلى جسر آخر في قرية الراحة سوف يستلمه المقاول قريبا، مؤكدا وجود تنسيق دائم بين ﺃمانة المنطقة ووزارة النقل؛ لتنسيق المشاريع وبالتحديد مشاريع درء ﺃخطار السيول. وفي محافظة الحرث التابعة لمنطقة جازان وبالتحديد في قرى مركز الخشل، تسبﺐ جريان وادي دهوان في منع المواطنين والطلاب والمعلمين من الوصول إلى مقر ﺃعمالهم ومدارسهم.