أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة تسعى إلى استكشاف كميات إضافية كبيرة من الاحتياطي البترولي، كما تهدف إلى زيادة متوسط معدلات الاستخلاص الإجمالية من 50 في المئة حاليا إلى 70 في المئة من الحقول الرئيسة في المملكة. وقال في كلمة رئيسة في مؤتمر الغاز والبترول الأسترالي، والذي تنظمه مؤسسة البترول الأسترالية للاستكشاف والإنتاج APPA والذي تشارك فيه المملكة كضيف شرف: بدأنا برنامج تنقيب عن النفط والغاز في مناطق جديدة من المملكة، مثل البحر الأحمر، ورغم أن هذا البرنامج لا يزال في مراحله الاستكشافية والتقييمية الأولى، إلا أننا متفائلون جدا بشأن احتمالات تحقيق اكتشافات مهمة. وأضاف: لقد حصلنا في هذا الشأن على بيانات سزمية سمتية ثلاثية الأبعاد واسعة النطاق، كما حصلنا على بيانات كهرومغناطيسية وبيانات تتعلق بالجاذبية، ونستخدم أحدث تقنيات المعالجة لتحسين الصور الخاصة بالطبقات تحت الملحية. كما نستثمر أيضا في التقنيات النانوية متناهية الصغر، ونخطط لمضاعفة عدد العلماء والخبراء العاملين في مجال الأبحاث والتطوير في قطاع التنقيب والإنتاج إلى 3 أضعاف تقريبا. وشدد على أن أحد التحديات الكبرى التي يواجهها العالم اليوم يتمثل في خفض انبعاثات الكربون، قائلا: كلنا يقبل بوجود ظاهرة الاحتباس الحراري، والمملكة شأنها شأن كل البلدان، تحتاج إلى تحسين مستويات كفاءة استخدام الطاقة لديها، وضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي، من أجل أبنائنا وأحفادنا ومن سيأتي بعدهم. وأضاف: أعتقد أيضا أن تسخير الرياح، والشمس، والمد، والجزر، والطاقة الحرارية الأرضية، أمر منطقي في الأماكن التي تحظى بوفرة من هذه القوى الطبيعية. ولكني أعتقد أن على الحكومات إعادة تقييم استثماراتها في مجال الطاقة. متسائلا لماذا لا نسعى إلى جعل الوقود الأحفوري أقل ضررا بالبيئة؟ ولماذا لا نستثمر على نطاق واسع في مجال فصل الكربون، أو احتجاز الكربون، أو تثبيت الكربون؟ فالمملكة من جانبها تبحث في كل هذه المجالات، كما هي الحال في أستراليا، غير أن مثل هذه المسائل العالمية تتطلب حلولا عالمية.