أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني أن العنف الأسري يشكل واحدا من أهم أسباب التفكك الاجتماعي وهشاشة البيئة التربوية والأخلاقية لأي مجتمع كما يعد من مظاهر تدني الوعي الاجتماعي والسلوكي في المجتمعات الإنسانية، إضافة إلى أن هذا العنف يمس الوحدة الاجتماعية الأولى (الأسرة)، ويفتك بالبنية الأساس في الكيان المجتمعي في أي مكان. وأوضحت أنه في هذا السياق تبنى برنامج الأمان الأسري الوطني في المملكة ضمن اهتماماته قضية العنف الأسري، إضافة إلى أنه حرصا من البرنامج على تحقيق عنوانه (الأمان) لتنعم أسرنا ومجتمعاتنا بحياة يسودها التفاهم ويحيطها الوئام. جاء ذلك في تقديم سموها لدراسة أعدها الباحث الاجتماعي والأمني بالمدينةالمنورة العقيد الدكتور نايف محمد المرواني تحت عنوان (العنف الأسري.. مظاهره وسبل مواجهته)، تناول فيها مفهوم العنف الأسري والنظريات المفسرة له، حيث أشارت الدراسة إلى أن أغلب حالات العنف الأسري الموجه للنساء عنف نفسي وجسدي وبالنسبة للعمالة المنزلية العنف البدني أما المسنون والأطفال فيكون سبب الإهمال من قبل الأسرة. وبين أن الحالات المستقبلة من قبل مراكز الشرطة والمنظورة من قبل لجنة الحماية الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة أشارت إلى أن هناك 134 حالة عنف أسري وقعت بالمنطقة، وأن الفئة العمرية ما بين 22 28 عاما هي الأكثر تعرضا للعنف بواقع 27 حالة.