نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة افتتح وكيل إمارة المنطقة الأستاذ سليمان بن محمد الجريش وبحضور معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة فعاليات الملتقى العلمي الأول وورش العمل المصاحبة له بعنوان (نحو شراكة مجتمعية فاعلة في مواجهة العنف الأسري) الذي تنظمه جامعة طيبة والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة ويستمر لمدة يومين بفندق المدينة مريديان. وقبل حفل الافتتاح قام وكيل الإمارة بافتتاح المعرض المصاحب للفعاليات. وقد بدأ حفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقت رئيسة اللجنة المنظمة الدكتوره فاطمة داود عبدالحميد كلمة ذكرت من خلالها أن لجنة الحماية من العنف تسعى إلى مواجهة ظاهرة العنف بالمجتمع وقالت أن هناك نماذج من البشر تخرج عن إطار الإنسانية والبشرية في العقاب مشيرة أن أعمال لجنة الحماية من العنف الأسري التي تقوم بها عدة جهات مبنية على عدة أسس وجوانب يؤكد كل منها دوره، إضافة إلى دورها بتوعية المجتمع وأفراده ومتابعة المُعنف والمُعنِف، وطالبت المجتمع ن يكونوا يدا واحدة لمواجهة العنف بكافة أشكاله. بعد ذلك ألقى مديرعام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتورعبدالله بن علي الطائفي كلمة أكد من خلالها مسؤولية كافة مؤسسات المجتمع وجهاته المعنية بالحماية من العنف الأسري تجاه الحد من هذه الظاهره، وذكر أن الملتقى تطرق لعدة مواضيع هامه متعلقه بالعنف من خلال المحاور المطروحة وأوراق العمل المشاركة وورش العمل المتعلقة بذلك. ثم ألقى معالي مدير جامعة طيبه الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهه كلمة بين فيها أن الملتقى يناقش قضية مهمة تعنى بفئة غالية بمجتمعنا وهم الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف معاليه أن الإحصائيات تشير إلى أن 45% من أطفال المملكة العربية السعودية يتعرضون للعنف الأسري وهي نسبة تشكل ظاهرة مخيفة، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء أصدر في عام 1429 إجراءات عدة للحد من العنف الأسري شملت إنشاء وحدات اجتماعية بمناطق مختلفة وإعداد برامج توعوية وورش عمل للعاملين بمعالجة العنف الأسري، وأضاف" إن تكاتفنا سيكون له دور في خفض نسبة العنف الأسري وأن الجامعة يسرها أن تشارك بالقيام بأبحاث ودعمها من خلال عمادة البحث العلمي وبدأت الدراسة الأولى لطلاب وطالبات مرحلتي المتوسطة والثانوية لمعرفة مدى انتشار العنف بينهم، إضافة إلى إنشاء الجامعة لكرسي علمي لمكافحة العنف الأسري " وقال الدكتور النزهه أن الجامعة على استعداد لتنظيم الملتقى الثاني في العام القادم. عقب ذلك جرى تكريم اللجان المنظمة والمشاركة والراعية للملتقى. وكانت جلسات الملتقى بدأت فعالياتها بالجلسة الأولى التي تضمنت أوراق عمل من ضمنها ( نظرة عامة على العنف الأسري) قدمها وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور نايف محمد الحربي تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والإهمال والعنف الصحي والإجتماعي والإقتصادي، وتطرق الدكتور الحربي كذلك لأسباب العنف الأسري ومعادلته والأسس النظرية المفسرة له، فيما تناولت الورقة الثانية بالجلسة ( الاشتباه والتشخيص لإيذاء الأطفال) قدمها رئيس قسم النمو والسلوك بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح محمد الصالحي تطرق من خلالها لعدد من حالات عنف تعرض لها أطفال مستعرضاً أهم المؤشرات التي تدل على أن الطفل قد يكون متعرضاً للعنف كالكدمات المثيرة للشك في مناطق مختلفة من الجسم وعلامات سلوكية أخرى، وتناول الدكتور عبدالمنان ملا بار ( الخصائص النفسية للضحية والمعتدي) وقال أن العنف النفسي من خطر أنواع العنف الغير محسوس والذي يكون مشوب بالقسوة والعدوان وله عدة أنواع منها الإحتقار والإهانة والكلام البذيء والاستهتار والحرمان من الحرية والإكراه، وتطرق كذلك للنظريات التي تفسر ظاهرة العنف والسمات الشخصية للمعنف والبعد النفسي للضحية. وفي الجلسة الثانية تحدثت رئيسة فريق حماية الطفل بالمدينةالمنورة الدكتورة نجاة سعيد الأحمدي بورقتها( نظام الحماية في المؤسسات الصحية) عن الوعي والإجراءات المتبعة والاحتياجات التدريبية في المجالات المختلفة المرتبطة بظاهرة العنف الأسري وإجراءات التعامل مع حالات العنف الأسري وفريق الحماية من العنف والإيذاء بالشؤون الصحية وأساسيات التعامل مع حالات العنف، وقدم العقيد نايف بن محمد المرواني ورقة بعنوان( العنف الأسري، مظاهره وآلية مواجهته من منظور أمني) تطرق من خلالها إلى إحصائيات بنسب حالات العنف الأسري بمنطقة المدينةالمنورة مشيراً أن اعلى حالات العنف كانت عقوق والدين إضافة الى إعتداء الأزواج على زوجاتهم، وقال أن حالات العنف عام 1431ه بالمدينة بلغت 211 حاله 116 منها عنف متعدد الأشكال و95 قضية عقوق الوالدين.