يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم، فعاليات منتدى الباحة الاستثماري، بحضور جمع كبير من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص. وفي تصريح ل «عكاظ» أكد الأمير مشاري، أن المنتدى يهدف إلى الارتقاء بمنطقة الباحة سياحيا واقتصاديا وعمرانيا، وإلى استقطاب رجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية ولإنشاء المزيد من المشاريع الحيوية في المنطقة، والتي تعود بالفائدة على المستثمرين والمواطنين على حد سواء. وقال سموه: إن تلك الأهداف، كانت من أهم الاستراتيجيات لفكرة المنتدى، التي كانت تراودني منذ فترة، وها نحن نعمل على تحقيقها.مضيفا بأن منطقة الباحة تعد أرضا خصبة للاستثمار، وسنشهد فيها بإذن الله تعالى العديد من المشروعات التنموية، والتي سيسعى المنتدى لتحفيزها. وأكد سموه أن المنطقة ستعمل بكل طاقاتها وجميع إداراتها الحكومية لخدمة المستثمرين الراغبين في إنشاء مشروعات فيها، ينفعون بها وطنهم وأنفسهم، وأن هنالك الكثير من الأمور التي تحتاج المنطقة فيها لمساهمة رجال الأعمال. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول، إن لكل مستثمر في المنطقة الحق في خدمته وفي تسيير أموره بالطريقة التي تريحه. وقال سموه، لا يحتاج المستثمر أن يراجع أي جهة بل عليه فقط أن يأتي بهمة صادقة إلى مكتب خدمات المستثمرين بالإمارة الذي يعمل به عدة أعضاء يمثلون مختلف الإدارات الخدمية وسيجد الجميع في خدمته دون تفرقة بين مستثمر كبير وصغير فالكل يعامل بالجدية والإخلاص. وأضاف سموه، للوطن حق كبير على جميع أبنائه، وحق المستثمرين علينا أن نخدمهم بما يرضي الله وبما يساهم في إيجاد فرص عمل كريمة لهم، فالفرص لا تأتي إلا بالأعمال، والأعمال لا تكون إلا بالاستثمار، والاستثمار لن يأتي إلا عن طريق رجال الأعمال، فهي حلقة متكاملة، راجيا سموه أن توفق المنطقة في جلب الاستثمارات التي تعود بالنفع والفائدة للجميع. وأشار سمو أمير منطقة الباحة إلى ما تضمه المنطقة من بنية تحتية جيدة ستعمل بمشيئة الله على تلبية احتياجات المستثمرين في إنجاز استثماراتهم، مؤكدا أنه في حال وجود أي نقص في البنى الأساسية لأي مشروع أو استثمار فإن المنطقة ستعمل على تهيئة كل الخدمات التي يحتاجها المشروع قبل اكتماله. وأبدى سموه تطلعه بأن تساهم الاستثمارات المزمع جلبها للمنطقة في توطين الأهالي والحد من هجرتهم للمدن الرئيسية، مؤكدا أن العمل سيستمر بكل جد لما فيه رضا المنطقة وإيجاد السبل التي تكون بها في المكانة المميزة واللائقة بها. وفي إجابة لسموه على تساؤل «عكاظ» حول توفر الفرص الاستثمارية بما يواكب عدد المدعوين للمنتدى الاستثماري، قال إذا حضر للمنتدى ثلاثمائة شخص فسوف تطرح عليهم جميع الفرص المتاحة ولدينا من الفرص ما يمكن أن يجد من خلالها رجل الأعمال أو المستثمر حاجته وتحقق له الفائدة. وعن تفاؤل سموه بتحقيق المنتدى أهدافه، قال سمو أمير الباحة، تفاءلوا بالخير تجدوه، وأنا متفائل جدا بأن يحقق المنتدى طلعات أبناء المنطقة ويحقق لهم المشاريع التي يتطلعون إليها وتسهم في نموها وازدهارها. وحول شركة الباحة للاستثمار ووضعها الحالي، أكد سموه أنه تمت مناقشة العديد من مشروعات الشركة المتعثرة مع القائمين عليها بهدف إيجاد حلول لما هو متعثر من المشروعات وإلغاء أي مشروع يكلف الشركة ولا ينفعها، راجيا سموه أن تعيد الشركة هيكلة مشروعاتها وأن تترجم أفكارها ورؤاها إلى واقع ملموس ينهض بالمنطقة. وكشف سمو أمير منطقة الباحة عن دراسة قامت بها الغرفة التجارية الصناعية بالباحة تتعلق بإنشاء شركة قابضة في المنطقة تلبي احتياجات التنمية وفق الأنظمة الخاصة بالاستثمار وإنشاء الشركات في المملكة، مفيدا سموه أنه توجد أيضا نية لإنشاء شركة تطويرية أخرى، فضلا عن إنشاء شركة قابضة يساهم فيها رجال الأعمال والمواطنين سترى النور بمشيئة الله خلال الشهرين القادمين. وفيما يخص الاستثمار في المنطقة المركزية، بين سموه أن الأمانة تعمل حاليا على نزع الملكيات في المنطقة المركزية وأنها ستضم مستقبلا فرصا استثمارية متنوعة سيتم طرحها عن طريق الأمانة، ملمحا إلى أن هناك أفكارا أخرى لإيجاد منطقة مركزية ثانية داخل الباحة تكون أكبر مساحة ويستلهم فيها أفكار من سبق في مجال الترفيه، راجيا سموه أن يبدأ العمل بها خلال الشهرين القادمين. وقد أعدت الغرفة التجارية الصناعية في منطقة الباحة، دراسات متكاملة لثمانين مشروعا استثماريا في منطقة الباحة، سيتم طرحها أمام 500 شخصية من الخبراء والمستثمرين ورجال الأعمال المشاركين في فعاليات المنتدى، وتشمل 13 مشروعا سياحيا، و17 مشروعا صناعيا، ومشروعين زراعيين، بالإضافة إلى مشروعات متنوعة في المجالات الخدمية والطبية.