قدم الفنان التشكيلي أحمد بن سليمان الكنجري 20 منحوتة فنية في معرضه الأخير الذي أقيم في جدة بحضور محبي ومتذوقي الفنون الجميلة. الفنان قدم في منحوتاته ذكريات الزمان والمكان بأسلوب تجريدي عصري اتفق مع آخر التقنيات في عالم النحت، ولعل دراسته الأكاديمية للفنون الجميلة أصقلت موهبته في عالم النحت حتى أضحت أعماله في الشكل والمضمون لاتقل جودة وجمالا عن منحوتات كبار التشكيليين. احترف الكنجري الفن منذ ما يقارب ال 20 عاما بعد تخرجه من جامعة أم القرى ومن قسم التربية الفنية تحديدا، حيث عمل معلما لمادة التربية الفنية في عدة مدارس في محافظة جدة، وربما أثرت ثقافته البصرية المستوحاه من المتحف المفتوح على كورنيش البحر الأحمر في أعماله فتجد الانحناءات والشموخ والتضاد والتداخل البصري في الأعمال المقدمة، ولم يقف الفن عند الكنجري على النحت فحسب، بل احترف الرسم على الكانفوس بألوان الأكرك ودخوله عالم التجريد والسريالي، حيث الغوص في عالم أكثر غرابة وأكثر رومانسية من الواقع. شارك الكنجري في عدة معارض فنية، وحصل على العديد من الجوائز، ويعتبر من الفنانين الشباب الذين ارتبطت أعمالهم بفكرهم الأكاديمي ليخرج فنا راقيا بعيدا عن التقليدية.