حافظ النحات علي الطخيس في أعماله النحتية على التراث والإرث الحضاري للمملكة وتعامل مع المفردات التراثية ووظفها في العمل الفني بحس عال، منطلق من رؤيته البصرية للأشياء ومستلهم في كثير من منحوتاته الموروث الشعبي بزخارفه ونقوشه الشعبية والحرف العربي مبرزا تلك القيم الجميلة في مجتمعنا وبما أن فن النحت هو أحد العلامات البارزة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي فإن الطخيس يعد من الجيل الذي حمل راية الخزف والنحت السعودي إلى جانب مجموعة من النحاتين السعوديين الذي تقاسم معهم التعريف بفنون النحت السعودي داخل وخارج المملكة انخرط الطخيس في نحت الأحجار الصلبة والتي هي أكثر بقاء ومقاومة لعوامل الطبيعة موظفا خصائص الأحجار من قوة التأثير على المتلقي وملمسها الناعم المصقول وتداخل أزاميل نحته لإحداث الملمس الخشن في بعض أجزاء المنحوتة، كشفت عن نموذج لنحات مبدع يتمتع بدرجة كبيرة من الثقة والمهارة الفنية. استخدم تقنية عالية دخل في أسرار النحت حرص على أن تكون منحوتاته ذات بعد ثقافي فكري فلسفي فتجد بعض أعماله لايفهمها المتلقي البسيط وذلك لاحتياج قراءتها قراءة متعمقة وفي المقابل تجد كثيرا من مجسماته سهلة ممتنعة تقرأ من الوهلة الأولى. ولد النحات علي الطخيس في الدوادمي العام 1376ه حاصل على دبلوم معهد التربية الفنية 1389ه وهو من الأعضاء المؤسسين لمرسم نادي الدرع بالدوادمي، عضو مؤسس لمجموعة فناني الدوادمي التشكيليين، عضو في بيت التشكيليين جدة، عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، عضو الجمعية العمانية للفنون، عضو ملتقى النحاتين العرب في الأردن، عضو محترف راشانا في لبنان، عضو ملتقى النحاتين العرب في مسقط، عضو ملتقى النحاتين العرب في دبي. حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وجائزة المحكمين الدوليين في بينالي أنقره الأول تركيا وجائزة النحت الثالثة في بينالي مسقط الثاني عمان والجائز التقديرية في بينالي الشارقة الأول الإمارات وجائزة الدانة في معرض 25 فبراير 1417 الكويت.