وثق الفنان التشكيلي عبدالله إدريس كثير من الكتب التاريخية في لوحات تشكيلية تنتمي إلى فنون البوب آرت مستخدما ألوان الأكرك تارة والتأثيرات الشفافة تارة أخرى معرض استعارات فنية المقام حاليا في صالة أتلية لفنون الجميلة في جدة حوى أكثر من 40 عملا تشكيليا لعبد الله إدريس وفهد الحجيلان والدكتور سامي المرزوقي إضافة إلى ركن خاص بالفنان الراحل هشام سلطان خرج عبد الله إدريس بتقنية ليست بالجديدة في المطلق؛ ولكنها تحمل فكرا وثقافة مغايرة تضعك في حيرة كيف تصنف تلك الأعمال الفنية التي لم نألفها في وطننا العربي كثيرا وبتكنيك وفكر وثقافة مختلفة، نجد في بعض الأعمال تلك القصاصات للكثير من الفنانين والمشاهير التي خطت بأقالامهم ذكرياتهم في صالات الانتظار أو عند احتساء القهوة؛ ليجد إدريس نفسة موثقا لتلك اللحظات وبصياغة فنية أدهشت المتلقي. أما الفنان فهد الحجيلان فقد ركز في أعماله على ذلك الحصان العربي الذي استهوى كثيرا من الملوك والأمراء حتى أضحى ذلك الفرس أحد مقتنيات المشاهير في العالم، حيث جسد الفرس وأهميته بتلك الرموز التجريدية وبالوان مليئة بالصفاء والنقاء وقدم المرزوقي أعمالا خرج فيها عن تلك التفاصيل الدقيقة والتي تأخذ جهدا ووقتا طويلا إلى تلك المساحات اللونية المتوحدة في اللون والمتفردة في التأثير. المعرض الذي افتتحه الدكتور طلال أدهم في أتيلية جدة يستمر عشرة أيام، ويعقد على هامشه ندوة حول تجربة هاشم سلطان يشارك فيها مجحموعة من النقاد والتشكيليين الذين عاصروا الراحل هشام سلطان. مدير صالة أتيلة جدة للفنون الجميلة أكد ل«عكاظ» أن المعرض شهد في يوم الافتتاح إقبلا كبيرا من محبي ومتذوقي الفنون في جدة وأن الفنانين المشاركين يعدون الأبرز على الساحة، لما يحملوه من فكر فني يعد مختلفا، إضافة إلى ثقاتهم البصرية التي اكتسبوها من مشاركاتهم الخارجية وتبادلهم الثقافي مع أقرانهم في العالم وعن المرحوم هشام سلطان قال قنديل «قدم الراحل هشام سلطان مجموعة من المنحوتات واللوحات التي اشتملت على تقنية قلما تطرق إليها فنان، ناهيك عن حبه للتميز فلم يكن يقتنع بتقديم أعمال لها شبيه في الساحة فكان حرصه الدائم بالخروج بأعمال غريبة الشكل والمضمون، وكان له ذلك إلا أن الوقت لم يسعفه في صقل تلك التجربة وتقديمها إلى الساحة بممارسة فعلية «وطالب قنديل جميع الفنانين أو من يجد في نفسه الميل في خطى هشام سلطان أن يطور تلك التجربة تخليدا لذكراه».