رغم أن الأمطار التي هطلت على الطائف أمس راوحت ما بين متوسطة إلى خفيفة، إلا أنها أحدثت نوعا من «فوبيا» تساقط الصخور لدى كثير من المسافرين الذين أداروا وجهة سفرهم فورا مع طريق السيل مكةالمكرمة، بدلا من اتخاذ طريق عقبة الهدا، خوفا من حدوث ما لا تحمد عقباه، لا سيما أن الطريق تم إغلاقه الشهر الماضي قرابة ثلاثة أسابيع بعد أن شهد انهيارات صخرية وأشار عدد من العابرين الى انهم شعروا بالخوف مع بداية هطول امطار امس المتوسطة وهم في طريقهم للنزول مع عقبة الهدا وأداروا وجهة سفرهم الى طريق السيل خشية تساقط صخور في الطريق. وذكر ل«عكاظ» المسافر فيصل الزهراني انه شعر بالخوف هو وعائلته بينما كان لدى نقطة النزول مع طريق عقبة الهدا، وفور هطول الأمطار غير اتجاه مركبته إلى طريق السيل مكةالمكرمة، باعتباره أكثر أمنا من طريق الهدا، مبينا ان حوادث انهيارات الصخور التي وقعت الشهر الماضي ما زالت عالقة في ذهنه. ويفضل محمد العتيبي طريق الهدا دائما، وهو يخترق سلسلة الجبال في منظر سياحي جميل إلا أن خشية تعرض الطريق لانهيارات صخرية عند هطول الامطار دائما ما يحسب لها ألف حساب. من جهته، أكد العقيد خالد القحطاني الناطق الرسمي للدفاع المدني بالطائف ان الامطار التي شهدتها الطائف امس بين المتوسطة والخفيفة لم تسجل أي بلاغات، موضحا ان طريق الهدا كان مفتوحا للعابرين ومطمئن. مصادر مرورية أكدت ان حركة العابرين امس وأثناء هطول الامطار بدت خفيفة، وطمأنت المصادر العابرين بأن الطريق اكثر أمنا من السدابق. إلى ذلك، قال الرائد علي المالكي الناطق الرسمي لمرور الطائف إن الأمطار خلفت 13 حادثا مروريا، نتج عنها 3 إصابات.