رحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وجزاه الله خيرا على توحيد البلاد التي نقطف ثمارها في جميع مناحي الحياة. سعدت كثيراً بترشيح ابنتي الطالبة في الصف الثالث الثانوي (تطوير) ممثلة لمحافظة القنفذة في الرحلة التعليمية الأولى التي نظمتها وزارة التربية والتعليم على مستوى مناطق المملكة بمشاركة طالبة من كل محافظة من جميع محافظات مملكتنا الغالية وكان المكان لتلك الرحلة هو منطقة عسير وتحديداً مدينة أبها وتهدف تلك الرحلة إلى تشجيع وتحفيز الطالبات المتفوقات ورعاية الطالبة نفسياً وسلوكياً ومساعدتها على التعرف على قدراتها وإمكانياتها وإحداث نقلة نوعية في حياتها وترجمة المعلومات النظرية إلى سلوكيات واقعية. وقد نجحت إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير التي استضافت المشاركات في الرحلة في تهيئة جميع الخدمات والرعاية الكاملة لتنفيذ البرامج والأنشطة وكان تجمع الطالبات من مختلف المحافظات فرصة كبيرة للتعارف وتبادل الخبرات والأفكار والحوارات وكان ترجمة رائعة لوحدة بلادنا الحبيبة والتعرف على العادات والتقاليد وبيئة كل محافظة المتنوعة والجميلة وكانت تلك واحدة من أكبر فوائد وأهداف الرحلة للطالبات المتفوقات. إن هذا الاهتمام والرعاية للطالبات وتشجيع المتفوقات وما تعيشه بلادنا من تطوير وفتح المجال واسعا للفتيات وتأهيلهن باعتبارهن أمهات جيل المستقبل وما تملكه المرأة من قدرات وطاقات وكفاءة للمشاركة في تنمية المجتمع وبناء الوطن لهو من ثمرات وحدة بلادنا وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حمل على عاتقه مجالات التطوير والإصلاح ومنح المرأة حقوقها لتتمكن من المشاركة في بناء وطنها. شكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده على رعايتهم الكريمة وشكرا لوزارة التربية والتعليم على تنفيذ البرامج التطويرية للشباب والشابات وشكرا لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم والبرامج الهادفة للطالبات وجهود المشرفات على برنامج الرحلة وحسن التعامل والخلق الرفيع. وهناك اقتراح آمل مراعاته في السنوات القادمة إن شاء الله وهو استثمار تواجد أولياء أمور الطالبات المشاركات في عمل برنامج مختصر مصاحب لتلك الفعاليات بحيث يعمل لهم زيارات جماعية مثلا لمعالم المدينة التي تستضيف اللقاء و محاضرة تثقيفية وطنية والتعارف فيما بينهم والتعرف على عادات المحافظات المختلفة وما إلى ذلك من الأنشطة المناسبة لأولياء الأمور. سعيد أحمد باسندوة (القنفذة)