أكد محللون سياسيون في لبنان أن القمة الخليجية التشاورية التي ستعقد في الرياض الاثنين المقبل أمام مهمة كبيرة لوضع مسألة التحول من التعاون إلى الاتحاد موضع التنفيذ وفق خطة عملية محددة زمنيا. وأفاد المحلل السياسي المحامي طارق شندب ل «عكاظ»: أن القمة التشاورية الخليجية مهمة من حيث توقيت انعقادها والهدف الذي وضعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة الخليجية الأخيرة في الرياض لجهة الانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد بالكامل. وأشار إلى أن استحقاق الاتحاد هو الأمر الأبرز في «التشاورية»، خصوصا فيما يتعلق ببحثه ووضعه قيد التنفيذ لأن التحديات التي تواجهها دول الخليج أولا والدول العربية عامة كبيرة وتتطلب العمل بشكل متحد ومتماسك، سيما في ظل التهديدات الإيرانية أو على الصعيد الاقتصادي وفقا للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم. وأضاف: «أن القمة الخليجية التشاورية أمامها واجب كبير في التصدي لكل هذه التحديات، وهذا التصدي لا يكون إلا عبر الاتحاد في كيان واحد يشكل منعة بوجه كل المتآمرين». من جهته، قال الدكتور انطوان متى ل «عكاظ»: إن تجربة الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون حاضرة خلال القمة التشاورية الخليجية لأن أوروبا أصبحت أكثر قوة سياسيا وعسكريا بفعل اتحادها وعلى الدول الخليجية التي لديها قواسم مشتركة أكثر مما لدى الدول الأوروبية أن تعمد فورا وفقا لخطط زمنية واضحة في الانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد.