رأى محللون سياسيون في بيروت ل «عكاظ» أن انعقاد القمة التشاورية الخليجية يشكل حدثا مرتقبا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تتسارع فيها الأحداث. وقال المحلل السياسي الدكتور محمد المصري ل «عكاظ»: «انعقاد القمة التشاورية الخليجية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتغييرات الحاصلة يشكل حدثا مهما لأن كافة المؤسسات العربية والإسلامية الجامعة معطلة وبالتالي فإن مجلس التعاون الخليجي يشكل المؤسسة العربية والإسلامية الفاعلة في هذه المرحلة ومن هنا فإن القمة التشاورية لا تعني دول الخليج فحسب، بل تعني كل شعوب المنطقة». وأضاف الدكتور المصري ل «عكاظ» : «هناك تحديات كبرى تحتاج لموقف واضح من هذه القمة وعلى رأسها الملف السوري ومن ثم التهديدات الإيرانية لدول الخليج العربي». من جهته، المحلل الاستراتيجي الدكتور عامر مشموشي قال ل «عكاظ»: «ستكون أنظار الشعوب العربية والإسلامية متجهة إلى القمة الخليجية التشاورية لأن هذه الشعوب تدرك أن القمة الخليجية لم تعد تعني سكان الخليج وحسب، بل تعني الأمة العربية كلها لأنها الوحيدة التي تمتلك القدرة على إصدار موقف صلب وموحد يحدث فرقا على الأرض». وأضاف الدكتور مشموشي: «القمة التشاورية أمامها تحديات كبرى وبخاصة على صعيد التهديدات الإيرانية التي تحتاج إلى موقف صلب يدفع باقي الأطراف إلى الابتعاد عن الاستعراضات العنيفة والذهاب للحوار لترسيخ الاستقرار في الخليج الذي يشكل دعامة الاستقرار العالمي».