كشفت مصادر مطلعة مقربة من المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات الجارية مع وزارة المالية بشأن تخصيص ميزانية للمدربات السعوديات اللاتي يتركن مناطق سكنهن، ويذهبن إلى مناطق بعيدة كالمحافظات الصغيرة، والقرى، والهجر، مؤكدة في الوقت ذاته أن إنجاز هذه الخطوة سيزيد من أعداد السعوديات الجاهزات لسوق العمل بنسبة تصل إلى 15 في المائة. وحول المبالغ التي يجري التعامل من خلالها بين وزارة المالية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أكد مدير عام التدريب الأهلي في المؤسسة العامة الدكتور مبارك الطامي أن إعانة وزارة المالية للمؤسسة تقدر بسبعة ملايين ريال سنويا، مشيرا إلى أن هذا المبلغ ثابت منذ سنوات لا يزيد ولا ينقص. وقال: يوجد لدى وزارة المالية أربعة ملايين ريال عجز منذ سنوات ماضية. وأشار إلى أن كافة منشآت التدريب الأهلية تستفيد من ذلك، ويتم ضخها أولا بأول، وقال: منشآت التدريب الأهلية تنقسم بحسب نشاطها إلى ثلاثة أنواع هي مركز تدريب للدورات التطويرية، ومعهد تدريب للدورات التأهيلية والتطويرية، ومعهد تدريب عال يقدم الدبلومات التدريبية، والبرامج التأهيلية، والدورات التأهيلية والتطويرية. وقال: يتم تصنيف البرامج التدريبية إلى دورات تطويرية لشهر واحد ولا تزيد عن 60 ساعة، وأخرى تأهيلية مدتها أكثر من شهر إلى أقل من سنة ولا يقل عدد ساعاتها التدريبية عن 61 ساعة، وبرامج تأهيلية مدتها من سنة إلى أقل من سنتين، ودبلوم تدريبي مدته من سنتان إلى ثلاث سنوات بعد شهادة المرحلة الثانوية أو ما يعادلها. وعن التخصصات التي جرى ترخيصها لمنشآت التدريب الموجودة في المدن والمحافظات والقرى والهجر، قال: بلغ عدد التخصصات المرخصة لمنشآت التدريب الأهلية الرجالية والنسائية 296 تخصصا تشمل مجالات عديدة يتطلبها سوق العمل من أبرزها الحاسب الآلي، والكهرباء والإلكترونيات، والميكانيكا، والسيارات، واللحام، والهندسة، والإدارة، والقانون، والسفر والسياحة، والعلوم الفندقية، والسلامة والإطفاء، والجيولوجيا، والطرق، والبترول والغاز، والبلاستيك، والإعلام، والفنون التشكيلية، والأغذية، والحراسات الأمنية، وتطوير الذات، والمجال الأسري والاجتماعي، والغوص والصيد البحري، الخياطة والتفصيل، التجميل، التصميم والديكور. يذكر أن «عكاظ» تميزت بنشر بأن اللجنة المشكلة لدراسة وضع سوق التدريب في المملكة قد وجدت على طاولة اجتماعاتها ملفا خاصا يتضمن ضرورة دعم المدربات المتعاونات عن طريق استصدار موافقة نهائية تتضمن تخصيص ميزانية تغطي تكاليفهن من أجل تمكينهن من تدريب النساء في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية، وإتمام عمليات التدريب، والاختبارات، والمتابعة وكذلك الحال بالنسبة للمدربين المتعاونين. (عكاظ الأحد 15/06/1433ه).