اتفق الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والرئيس المنتخب فرنسوا هولاند على عملية نقل السلطة في فرنسا في 15 مايو وسط ترحيب دولي وأوروبي بفوز الأخير «هولاند» المرشح الاشتراكي بعد أن نال 51.62 في المئة من الأصوات مقابل 48.38 في المئة لساركوزي بحسب الفرز النهائي للأصوات. وأوضح مصدر فرنسي بقصر الإليزيه أنه تم الاتفاق على هذا التاريخ بين أمين عام رئاسة الجمهورية كزافييه موسكا ومدير حملة هولاند النائب بيار موسكوفيسي، على أن يشارك هولاند الثلاثاء مع ساركوزي في إحياء يوم النصر في ذكرى 8 مايو 1945. في هذه الأثناء توالت ردود الفعل الأورروبية والأمريكية المرحبة بفوز هولاند بانتخابات الرئاسة على ساركوزي حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتطلع للعمل بشكل وثيق مع فر نسوا هولاند على العلاقة المتينة بين لندن وباريس، بعد انتخابه رئيسا جديدا لفرنسا. ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إلى متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) قوله إن كاميرون اتصل هاتفيا الليلة قبل الماضية بهولاند لتهنئته على فوزه في انتخابات الرئاسة الفرنسية. فيما دعا رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي أمس الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياساته والتركيز أكثر على النمو الاقتصادي. وقال مونتي، في بيان بعد فوز المرشح الاشتراكي، والضربة التي تلقاها الحزبان الرئيسيان المؤيدان لخطة الإنقاذ الاقتصادي في اليونان في الانتخابات التشريعية، إن «نتائج الانتخابات في فرنسا واليونان تجعل إعادة النظر في السياسات الأوروبية ضروريا». من جانبه، اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهولاند مهنئا بانتخابه رئيسا جديدا لفرنسا، غير أنه طرح منذ هذا الاتصال الأول «ملفات صعبة» بين البلدين في إشارة واضحة إلى أفغانستان، وأزمة الديون الأوروبية مشيرا إلى أنه سيستقبل الرئيس المنتخب هولاند في كامب ديفيد لقمة مجموعة الثماني، وفي شيكاغو لقمة الحلف الأطلسي هذا الشهر واقترح أن يلتقيا قبل ذلك في البيت الأبيض».