تعود القصة إلى 16 عاما عندما تزوجت فهيدة رجلا عاشت معه حياة سعيدة، ولها منه سبعة أبناء، تنعم هانئة في حياتها إلى أن جاءتها صدمة مدوية مضمونها «زوجك .. عمك بالرضاع»، هكذا تصف الزوجة ما أصابها، مستهلة سرد حكايتها متطلعة لإكمال مسيرتها الأسرية بنجاح، لكن الاشتباه في شرعية زواجها، كان كابوسا قض مضجعها وأبناءها السبعة. استسلمت لقضاء الله وقدره، بقلب مؤمن ماضغة مرارة الخبر، راضية بشرع الله وطلاقها من زوجها، تتجرع الألم نتيجة الانفصال ولديها من الأبناء ما يجبرها على تحمل مصاريفهم. اتجهت فهيدة المكلومة إلى الضمان الاجتماعي محاولة ضم ابنائها للاستفادة من المعونات المادية البسيطة، وتقول «أبو أبنائي إنسان طيب، لم يقصر في دعمي بعد فسخ العقد لكنني أم بسبعة أبناء، في زمن ارتفعت فيه الأسعار بشكل مخيف، أصبح الحمل ثقيلا ومجهدا» تتمتم بالحمد لله .. تتجرع رمق الصبر والإستعفاف، وتكمل «أكرمني الله خلال العشر سنوات بالصبر ووقفة الطيبين». وتشير فهيدة إلى عملها في إحدى المدارس بوظيفة «عاملة» مبينة استلامها إعانة من الضمان الاجتماعي، الأمر الذي أزاح عن كاهلها بعض الديون، وسداد متأخرات الإيجار. وتضيف «حاولت ان أضم أبنائي إلى الضمان الاجتماعي لكن طلبوا مني صك إعالة، ويستحيل استخراجه، لأن أباهم على قيد الحياة وموظف في وظيفة حكومية، وما يكسبه لا يسد حاجاته لإعالته وزوجته الأخرى وأبنائه منها وما يجود به لا يكفي، حينها طلبوا مني صك وكالة خاصة بعد خطاب من الجمعية الخيرية بعد النظر إلى وضعنا المعيشي». تستطرد «احضرته لهم ولم يكن كافيا بنظرهم». واختتمت فهيدة حديثها مع «عكاظ» متسائلة عن سبب عدم استفادة ابنائها من معونات الضمان الاجتماعي وهم في حاجته. من جهة أخرى أصدرت محاكم منطقة تبوك الشرعية صك فسخ عقد طلاق فهيدة من زوجها نتيجة شبهة بأنه عمها بالرضاع في تاريخ 1423ه حصلت «عكاظ» على نسخة منه يوضح أسباب الشبهة والشهود ، وإثبات أن النكاح باطل وعلى فهيدة العدة المعتبرة شرعا في حق المطلقة. في حين تم إثبات وكالتها لإبنائها السبعة في صك وكالة أسند لها حق متابعة شوؤنهم ، تم تصديق صك الوكالة في تاريخ 1429ه.