روى رجل الأعمال المعروف الشريف منصور بن صالح أبو رياش, في لقائه مع شباب الأعمال في غرفة مكةالمكرمة أمس، تفاصيل مشواره في عالم المال والأعمال. وتحدث بأريحية بالغة عن بداياته حيث قال: ولدت في بيت يقع بجوار برحة القزاز في الطائف, ونشأت وترعرعت في تلك المنطقة, وعندما بلغت سن الثانية عشر, بدأت بمرافقة والدي رحمه الله, الذي كان يعمل بمهنة العقار, وكنت أجالسه في مجالس البيع والشراء, وأشاهد كيف يدير تلك المجالس ويجني المكاسب, وهذا ما ساعدني ان انمي عقليتي التجارية". واضاف: بعد عدة سنوات منحني والدي مبلغا من المال قدر بنحو ثلاثة الاف ريال, وهذا المبلغ في زماننا كان يمثل ثروة كبيرة, وكانت أمامي عدة تحديات, ولابد ان أستغل هذا المبلغ في التجارة لكي اثبت أولا لوالدي انني على قدر المسؤولية, وان مرافقتي له لم تذهب سدى, ومن ناحية أخرى يمثل هذا التحدي لي قدرا من المسؤولية بحيث أنه في حال نجاحي سأتمكن من وضع قدمي في اول خطوات استقلاليتي التجارية وهذا ما كنت أحلم به في ذاك الوقت". "النجاح لا يولد الا من رحم الفشل" هذا ما قاله أبو رياش ردا على أسئلة الحضور موضحا "أشتريت أرضا بقيمة 1500 ريال, وهو ما يمثل نصف ثروتي, واتبعت سياسة أن أستثمر بنصف المبلغ الذي معي, وأترك النصف الاخر للطوارىء التي قد تعتري خطواتي الاولى في عالم التجارة, لن اقول انني فشلت, ولكنني كنت على حافة الفشل عندما اكتشفت أن الارض التي أشتريتها عليها بعض المشاكل, وقد أنهكتني حتى حللتها, ومن بعدها أتت الفرصة الذهبية والتي اقتنصتها بعدما أرتفع سعر الارض أضعاف أضعاف سعرها وبعتها بمبلغ 250 الف ريال, كون موقع الارض تجاري وإستثماري بالدرجة الاولى". ولم يبخل أحد أهم رجالات العقار في مكة, بالنصائح للحاضرين، حيث نصحهم في عدم التعجل بالنجاح, وبالمكسب السريع, ودعاهم لاتخاذ المقولة "مكسب قليل دائم, ولا مكسب كثير منقطع", عنوانا عريضا لأعمالهم.