• منذ أن توفي والدي قبل عامين وأنا في حالة حزن شديد على فراقه، وينتابني البكاء كلما تذكرته، حاولت أن لا يؤثر هذا الأمر على حياتي ولكن دون جدوى، فبماذا ترشدونني؟ أبو عبدالله المدينةالمنورة رحم الله والدك يا أبا عبدالله وأسكنه فسيح جناته، فكل نفس ذائقة الموت، وينصحك استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة بالصبر قائلا: اقتضت حكمة الله أن تكون حياة الإنسان على ظهر هذه الأرض مزيجا من السعادة والشقاء، والفرح والأحزان، والعافية والآلام، فكل شيء في حياة كل منا مكتوب ومقدر بحساب، وسنة الحياة أن نودع أناسا ونستقبل آخرين، وبطبيعة الفطرة نتأثر كثيرا بفراق من هم بيننا، خصوصا الوالدين والأشقاء والأقارب وكل ذلك قضاء الله وقدره، فإنني أيضا أشاطرك الأحزان وكل ما أنصحك به هو الدعاء له بالرحمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». كما أنصحك بالصبر وهو القائل سبحانه وتعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) وقوله: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)، ومن هذه الآيات الكريمة ندرك عظمة الصبر بما يشكو به الإنسان في حياته سواء بفراق أقرب الناس إليه أو بأية مشكلة قد تعتريه في حياته.