أوقفت شركة استكمال تنفيذ مشروع سحب المياه الجوفية من حي أبرق الرغامة الذي يضم متحف الملك عبدالعزيز التاريخي شرقي جدة، في وقت تراكمت أنابيب المياه ومعدات الحفر في موقع المشروع. وبررت الشركة التوقف والانسحاب بحجة عدم وجود اعتماد مالي من الأمانة رغم أنها عمدتها في بداية المشروع، مشيرة إلى أن الأمانة أبلغتها بنقل ملف المياه الآسنة والجوفية إلى شركة المياه الوطنية. لكن الأهالي الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر المشروع اعتبروا نقل الملف من جهة إلى أخرى كان يجب ألا يشكل عائقا أمام تنفيذ المشروع الذي يجب أن يستمر بعيدا عن الإجراءات الحكومية المتعلقة ببند الصرف، مشيرين إلى أن المياه الآسنة غمرت الشوارع في المنطقة منذ أكثر من أربع سنوات، ما أثر على أساسات المنازل. وأشاروا إلى أن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، وقف على المشكلة بنفسه خلال زيارته للحي، لذا تمت المعالجة للوضع المتردي، إلا أن التوقف يعيدهم إلى نقطة الصفر. وقال السكان إن الحي يعتبر حيا جديدا لم يمض عليه سبع سنوات وقالوا إنهم فرحوا بزيارة امين جدة الدكتور هاني أبو راس للحي. وأوضح كل من محمد المطيري وحزام المالكي ومطلق الحازمي وعبدالفتاح العوفي وعبدالرحيم السالمي ونجم السلمي وسعود الصمداني، أن الشركة نفذت المشروع إلى مدخل الحي، وعلى بعد 100 متر فقط من منبع المياه الجوفية، ثم توقف المشروع، بسبب غياب التعميد المالي، فراجعوا الأمانة التي أخبرتهم أن دورهم ينتهي بمد التوصيلات للشوارع الرئيسية، ليبدأ دور شركة المياه الوطنية التي بدورها توصلها إلى منازل الأهالي. وأكد المتحدث الإعلامي بالأمانة الدكتور عبدالعزيز النهاري ل«عكاظ» أن مشاكل المياه الجوفية والصرف الصحي المنتشرة في الشوارع والمشاريع الخاصة بها من اختصاص الشركة الوطنية للمياه وليس للأمانة علاقة بها مطلقا. من جانبه، أوضح مسؤول شركة المياه في جدة عبدالله العساف ل«عكاظ» أن حي ابرق الرغامة من الأحياء التي تنتظر تنفيذ مشروع حيوي لحل مشكلة المياه الجوفية والمتسربة، مشيرا إلى أنه سوف يبدأ العمل قريبا، مؤكدا أنه لا يعرف بمشكلة الشركة المتوقفة عن العمل في الحي.