أنحى عدد من مربي الماشية في مكةالمكرمة باللائمة في ارتفاع أسعار البرسيم بنسبة 50 % عن ثمنه الأصلي على العمالة الوافدة، متهمينها بممارسة الاحتكار وعقد صفقات فيما بينها لإيهام المستهلك بارتفاع الأسعار من المصدر. وشكوا من تجاوزات ترتكبها العمالة، منها تقديم البرسيم لهم بعد قطفه مباشرة دون تجفيفه ما يحوله إلى مادة سامة بفعل تشبعه بالمواد الكيماوية، ملمحين إلى أنه فضلوا اللجوء إلى أغذية بديلة عن البرسيم لدوابهم. فوجئ المواطن فواز المجنوني بارتفاع أسعار البرسيم بطريقة مبالغ فيها الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أنهم اعتادوا على أن يزيد سعر الحزمة الواحدة ريالين أو ثلاثة ريالات فوق ثمنها الأصلي البالغ 18 ريالات كل أسبوع، بيد أنهم استغربوا من ارتفاع ثمنها حاليا إلى 27 ريالا. وأكد أن العمالة الوافدة تسيطر على أسواق البرسيم وتتلاعب بالأسعار دون أي رقابة ميدانة من جهات الاختصاص، مبينا أنهم يعانون من استغلال بعض الباعة. وقال: هنالك باعة يقدمون البرسيم للمستهلك بعد نزعه من التربة مباشرة دون مروره بأي مرحلة من المراحل التي يجب أن يخضع لها قبل بيعه، وهي تجفيفه لما يقارب 24 ساعة تحت أشعة الشمس، لافتا إلى أن تلك الطريقة تتسبب في تسمم المواشي جراء المواد الكيماوية في البرسيم. وألمح إلى أنه يفكر جديا في البحث عن بدائل غذائية آمنة لدوابه غير البرسيم، خصوصا أنه تعرض لخسائر مادية طائلة وصلت إلى 450 ألف ريال جراء نفوق 250 رأسا من الأغنام مسمومة إثر تناولها أعلافا ضارة. بدوره شكا مريزيق المجنوني من سيطرة العمالة الوافدة على سوق البرسيم والعلف، مشيرا إلى أنها تتلاعب بالأسعار، متجاهلة الثمن الذي حددته الجهات المختصة، مشددا على أهمية تكثيف الرقابة ومعاقبة المخالفين. وقال: حين نشاهد شاحنات كثيرة محملة بالبرسيم، نتأكد أن هناك وفرة في المحصول، بيد أننا نفاجأ بارتفاع الأسعار لتصل الزيادة نحو 50 %، ما يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام، متسائلا عن المتسبب وراء ارتفاع الأسعار. من جهته، رأى بخيت الروقي أن عددا من العمالة الوافدة تتحكم في السوق، من خلال تحديد سعر مرتفع والاتفاق عليه ليسيطروا على السوق، مؤكدا أن العمالة يوهمون المستهلك بأن الأسعار مرتفعة من المصدر فيما يمسكون زمام الأمور بأيديهم، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لضبط الأمور ومعاقبة المتلاعبين.