لن أذكر أسماء ولن أتطرق لأشخاص حتى لا يخرج الموضوع عن سياقه والهدف منه وهو تبرئة الإطار العام للإعلام السعودي المرتبط بوزارة الثقافة والإعلام والمتمثل في قنواتها الفضائية. كنت ولازلت ضد أن تترك قضايانا لتقتات عليها قنوات الفضاء غير السعودية فيناقش شأننا الاجتماعي في قنوات لبنان والرياضي في قناة أبوظبي والسياسي في قنوات أجنبية أخرى، فليس أصلح من أن نتحاور عبر قنواتنا التي تهدف لإيصال الفكرة لهدف الصالح العام، وبلغة وعبارات لا تتبنى الإثارة من أجل الإثارة والجذب لتحقيق أرباح مادية على حساب مصلحة الوطن وعلى حساب المعالجة المنطقية للقضية نفسها فهدفهم ليس القضية ولا المصلحة إنما الاستفادة من عدد المشاهدة التي يوفرها طرح شأن سعودي. وساورني شعور أن قنواتنا الفضائية الوطنية لم تعد ترغب في طرح جريء كما كانت في مرحلة مضت وخاصة قناة الإخبارية التي كانت تتبنى قضايا جذبت المشاهد السعودي وأغنته عن متابعة القنوات غير السعودية، وخشيت أن يكون ذلك طابعا عاما يميل إلى التهدئة التي لا تتناسب مع روح إعلام العصر. القناة الاقتصادية السعودية صححت مفهومي وطمأنت شعوري ومشاعري فهذه القناة تثبت يوما بعد يوم أن السياسة العامة لطرح قضايا المجتمع السعودي في التلفزيون السعودي تحفل بالكثير من الشفافية والطرح الصريح الواضح الهادف، وأن أي سلوك يخالف ذلك هو توجه قناة معينة وفق توجه خاص بالقائم عليها و نشاط العاملين فيها وما يسمى بالجرأة التي لا أسميها جرأة لأنها ليست تخطيا لحدود أو خطوط حمر هي أصلا غير موجودة بدليل مايطرح في القناة الاقتصادية السعودية التي تتبع لذات المنظومة وذات المرجعية. القناة الاقتصادية السعودية تطرح قضايا غاية في الأهمية وبشفافية عالية وصراحة ووضوح، خاصة في برنامج (المرصد) اليومي وبرامج حوارية أخرى جميعها تثبت أن تلفزيوننا بخير وأن ماينقصه هو مزيد من العناصر التي لا تقبل بغير المهنية سببا للبقاء. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com