أكد رئيس مجلس إدارة قنوات المجد الفضائية الدكتور حمد الغماس أن "المجد" لا ولن تتطرق إلى الخلافات المذهبية رغم مطالبة البعض بذلك، مقارنة بقنوات المذاهب الأخرى، وقال :"لن نعرج لهذا مطلقا، لأن هذا يؤجج الخلاف، ولأننا نريد بيان الحق وليس النزاع". وتطرق الغماس الذي حل ضيفا على ثلوثية الدكتور رشيد بيضاني بجدة في حديثه الذي وصفه بعض الحضور ب"الشامل" إلى عدد من القضايا الإعلامية، مفصحا عن توجهات قنوات المجد تجاهها ومنها ظهور المرأة في برامج القنوات الإسلامية وتخصيص أوقاف للإعلام الإسلامي، إلى جانب تناوله قضية "تخمة" الإعلام العربي المرئي بالقنوات الناطقة بالعربية والحاجة الفعلية إلى قنوات تتحدث بلغات أجنبية ودورها في نشر الإسلام. وطبقا " للوطن السعودية " فقد قال الغماس: إن خروج المرأة في القنوات الإسلامية باللغات الأجنبية "ضرورة"، إلا أنه "ليس ضرورة" في قناة المجد، مشيرا إلى أن ذلك "ليس تقليلا من مهنية القناة وإنما موقف"، موضحا أن المرأة حاضرة في "المجد" بصوتها في برامج معينة، وأضاف: "نأمل من القنوات الأخرى أن تعاملنا بالمثل في موضوع عدم ظهور المرأة في قنواتنا، لأننا لا نعاتبها على ذلك". وطالب بإنشاء أوقاف متخصصة في الإعلام الإسلامي، قائلا "بدأنا في المجد وعلى نطاق شخصي إنشاء أوقاف بجوار الحرم الشريف، سيخصص ريعها لتبليغ رسالة الإسلام بغير اللغة العربية"، وأضاف "مؤسسو قناة المجد أوقفوا أموالهم لإنشاء القناة التي تصرف 120 مليون ريال سنويا"، مقدرا ما دُفع للقناة منذ إنشائها بأكثر من 780 مليون ريال، كانت من إيرادات اشتراكات المشاهدين، الذين تعدوا حاجز 250 ألف مشترك". وفيما يتعلق بتخمة القنوات الفضائية العربية قال: إنها كافية حاليا حتى لا يتكرر المحتوى، موضحا أنه "لا بد من التوجه لإنشاء قنوات متخصصة بلغات أخرى، لأن لها أثرا عظيما في نشر الإسلام بلسان الآخر، مثل اللغات الإسبانية والألمانية"، مبينا أنه بدئ بإنشاء قناة باللغة الفارسية لمخاطبة من يتحدثون بها. وبين الغماس أن قنوات المجد شركة مؤسسية ذات مسؤولية محدودة، وسيتم طرحها للاكتتاب العام، مشيرا إلى أنها "ليست ربحية، ولكننا نطمح أن تكون كذلك مستقبلا". وأكد أن قناة المجد في بداية تأسيسها وضعت أمامها ثلاثة تساؤلات: أين، وكيف، ولماذا، وحصلت على تراخيص بث مباشر من مصر والإمارات والأردن، مبينا "أنها تنتج ما يقرب من 80% من برامجها، لذا تعد من أكثر القنوات العربية إنتاجا، وحصلت في الأعوام السابقة على المراكز من 3 7 في الترتيب في المشاهدة على الفضائيات العربية، التي يربو عددها على 500 قناة"، مشيرا إلى أن القناة في طور إنشاء قنوات متخصصة في الإدارة والتدريب والفتوى، وأنه تم الانتهاء من استوديوهات خاصة للقناة في مكةالمكرمة، مطالبا القنوات الهادفة بالارتقاء بمحتواها لأن "الموجود أقل من الطموح، خاصة أن البرامج الهادفة تلقى رواجا كبيرا لدى المشاهد العربي".