حافظت أسعار الدواجن المبردة على استقرارها في أسواق المنطقة الشرقية، بحيث بقيت عند مستوى 12,5 – 13 ريالا (زنة 1000 غرام ). وذكر متعاملون أن استقرار الأسعار مرتبط بعودة الهدوء إلى صناعة الدواجن المحلية، بعد حالة القلق التي انتابت المستثمرين خلال الفترة الماضية، بعد قرار مصانع الأعلاف الوطنية زيادة قيمة منتجاتها مطلع مايو (أيار) الجاري بمقدار 120 ريالا للطن الواحد، متوقعين استمرار حالة الاستقرار على الأقل خلال الاسابيع القليلة المقبلة. وقال المهندس اشرف حسن (متعامل) إن حالات النفوق الجماعي التي أصابت أغلب مزارع المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية جراء الإصابة بفيروس الإلتهاب الرئوي انعكس بصورة مباشرة على المعروض في الأسواق المحلية، موضحا، أن عددا من المزارع تعرضت لخسائر فادحة خلال تلك الفترة، بحيث وصلت نسبة النفوق الى 30 في المائة من اجمالي الدورة الواحدة، ما ساهم في ايجاد شح في المعروض، وبالتالي ارتفاع السعر ليتجاوز حاجز 8,5 ريال للدجاجة الواحدة. وأكد أن الفترة الحالية تسجل تحسنا كبيرا في الاوضاع الصحية واختفاء الامراض، ما ساهم في ايجاد وفرة كبيرة في المعروض، حيث تعمل أكثر من 5 مزارع على تسويق انتاجها البالغ 600 ألف دجاجة في الدورة الواحدة. من جهته أوضح المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن الوفرة التي شهدتها أسواق الشرقية ساهمت في انخفاض السعر بمقدار 25 هللة ليصل إلى 8,25 للدجاجة الحية، متوقعا استمرار السعر عند مستوى 8,5 ريال خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد احتساب الزيادة الجديدة في أسعار الأعلاف خلال الدورة المقبلة. وأضاف أن شركات الدواجن المبردة بدأت في وضع الخطط لمواجهة الصيف والذي يتسم بانخفاض نسبة الاستهلاك بنسبة 15 في المائة بسبب موجة السفر التي تتزامن مع العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن الصيف المقبل سيختلف من خلال تزامن موسم الرطوبة (أغسطس) مع شهر رمضان المبارك، الأمر الذي ينعكس ايجابيا على الطلب في السوق المحلية، حيث يعتبر شهر رمضان من اكثر المواسم استهلاكا، بحيث تسجل نسبة الاستهلاك ارتفاعا ملحوظا.