تراجعت أسعار الصوص في الأسواق المحلية أكثر من 10 هللات لتستقر عند 1.70 1.75 ريال، مقابل 1.85 1.90 ريال، فيما تجاوز الانخفاض في قيمة بيض التفقيس حاجز 15 هللة ليصل إلى 95 هللة وريال واحد مقابل 1.15 ريال. وعزا متعاملون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية هذا الانخفاض إلى ارتفاع الإنتاج لدى الشركات المنتجة للصوص وبيض التفقيس؛ بسبب تقليل عدد من المزارع عن الإدخالات في الفترة الماضية، جراء انتشار بعض الأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية، ما ساهم في نفوق نسبة كبيرة من الدواجن بنسبة تجاوزت 40 في المائة، مشيرين إلى أن انتشار الأمراض في عدد من المزارع انعكس بصورة مباشرة على مزارع إنتاج الصوص والبيض، وبالتالي فإن زيادة الإنتاج ساهمت في تقديم هذه المزارع عروضا مغرية بهدف تصريف المنتج قبل اشتداد درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة. وقال المهندس محمد سليم (متعامل) إن الخسائر الناجمة عن نفوق الدواجن خلال مايو الماضي، كبيرة للغاية، خصوصا أنه يصيب الدواجن الكبيرة التي تراوح أعمارها بين 19 27 يوما، مع ما يعنيه ذلك من تكلفة، سواء في الأعلاف أو التحصينات أو الطاقة الكهربائية، بحيث تقدر تكلفة الدجاجة الواحدة بين 7 8 ريالات تقريبا، بخلاف حالات النفوق التي تصيب الطيور في عمر يوم أو يومين، فهذه الطيور لا تكلف كثيرا نظرا لعدم إعطاء اللقاحات اللازمة، كما أن استهلاكها من الأعلاف قليل جدا. بدوره، أوضح المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن الاستعدادات لموسم الصيف بدأت فعليا خلال الإدخالات الجديدة، حيث تعمد الكثير من المزارع لخفض إعداد الطيور في الحظيرة الواحدة لتصل إلى 18 ألفا مقابل 22 23 ألفا خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى أن تقليل عدد الطيور يهدف إلى توفير الهواء المناسب في الحظيرة، لاسيما أن الطيور في الأوقات الحرارة تحتاج على الهواء والمياه أكثر من الأعلاف، موضحا أن مزارع الدواجن تقوم كذلك بتقليل العدد في الأقفاص أثناء البيع، بحيث لا تزيد عن 12 دجاجة مقابل 16 دجاجة في الشتاء. وذكر أن أسعار الدواجن الحية سجلت استقرارا في الفترة الماضية، حيث لا تزال عند مستوى 8 ريالات، مضيفا أن المؤشرات الحالية توحي باستمرار الأسعار عند المستويات الحالية لاسيما مع بدء موسم الإجازة الصيفية وبدء حركة السفر، خصوصا أن فترة الإجازة ستكون قصيرة مع تزامن موسم الرطوبة مع شهر رمضان المبارك.