ينطلق صباح اليوم في مكةالمكرمة برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وحضور رؤساء الأندية الأدبية في المملكة، الملتقى الرابع لنادي مكة الثقافي الأدبي، والذي يحمل عنوان «الشباب بين المتن والهامش»، ويستمر لمدة يومين توزع فيهما الأنشطة على 6 جلسات بما فيها الجلسة الختامية. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي، القيام بتوزيع الدعوة على عدد من المثقفين والأدباء، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب من جامعة أم القرى ووزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن الشباب سيجدون كل ما يبحثون عنه في جلسات الملتقى التي روعي فيها التنوع للتناسب مع أذواقهم. وسيشهد الملتقى مناقشة 22 بحثا حول مختلف قضايا الشباب ومن هذه البحوث «الشباب في الخطاب الشعري القديم» للدكتور عبدالرزاق حسين، الذي يرى أن مقام الكلمة الشعرية أرفع من غيرها في مجال الأدب وأكثر تأثيرا، فكم من بيت شعري رفع أقواما وخفض آخرين، وكم من قصيدة أوقدت حربا، أو أطفأتها، وبحث «صور الشباب في الخطاب العربي» للدكتور صلوح السريحي، الذي يذهب فيه إلى أن الخطاب عالم حي متوالد متجدد، تمتد جذوره عبر الأزمنة التاريخية، ولا يولد من فراغ، كما لا يولد في فراغ، وتستدعيه عوامل وأسباب متعددة متنوعة تنوع ظروف البيئة وأحوالها، وخطاب الشباب هو خطاب موجة إلى أكبر شرائح المجتمع، وأكثرها تأثيرا فيه، وأخطرها عليه، وهو خطاب تعليمي تربوي إصلاحي في طبيعته يستند إلى مرجعيات تنطلق لتصور الشباب وهو تصوير يتسم بالقلق الناتج عن الطبيعة العمرية للشباب فهم الشريحة المتعلقة بين براءة الطفولة ونضج الرجولة، وبحث «ثنائية مجتمعات القرن الواحد والعشرين» للدكتور عبدالعزيز المشيقح، وبحث «الشباب في الحضور والغياب وشخصيتهم بين الظهور والاستلاب» للدكتور على سعيد الغامدي والذي يرى أن خرائط القوى الفاعلة في بعض البلدان العربية تغيرت، وبزغ فكر وسلوك ومطالب الشريحة الشابة في تلك المجتمعات، وبحث «طبيعة اتجاهات الشباب نحو القيم في عالم متغير» للدكتور أحمد حسين عسيري ويذهب فيه إلى أن شريحة الشباب هي أكثر المراحل العمرية عرضة للتحديات التي أفرزتها المتغيرات العصرية وما فرضته من تحولات حضارية متسارعة غذتها الوفرة الاقتصادية غير المتدرجة، وبحث «الموهوبون غير المخدومين ثروة ضائعة» للدكتور عبد الرحمن بن نور الدين كلنتن الذي يذهب إلى وجود قصور في برامج رعاية الموهوبين في وسائل الإعلام، وبحث «قصة نافذة خشبية مفتوحة لحاتم حافظ نموذجا» للدكتور صلاح حسنين، وبحث «الشباب والخطاب الأدبي المعاصر» للدكتور سعدالدين إبراهيم المصطفى ويتحدث فيه عن التجربة الأدبية والشعرية، وبحث «التطرف الفكري لدى الشباب.. الدوافع والآثار» للدكتورة فاطمة السلمي، وترى أن التطرف الفكري تحول إلى مشكلة من مشكلات العصر على الصعيدين الدولي والمحلي، وبحث «شباب الثقافة وسؤال الحداثة قراءة في تجربة تكويننا الثقافي» للدكتور عالي سرحان القرشي، والذي يطالب بمراجعة تكويننا الثقافي، وفتح فضاء السؤال.