استغربت مكاتب الاستقدام بالمملكة إصرار سفارة المملكة في أديس أبابا على عدم إلغاء تأشيرات العاملة المنزلية الرافضة للسفر، أو التي لا ترغب فيه لأسباب طارئة تمنعها إنهاء اجراءات سفرها للمملكة، مشيرة إلى أن مبررات السفارة ما تزال غير مقنعة تماما، خصوصا في ظل استقبال السفارات الأخرى سواء في كينيا أو سريلانكا جوازات سفر العمالة الرافضة للسفر والعمل، حيث يتم إلغاء تأشيرات تلك العمالة بشكل فوري، وبالتالي فإن المكاتب تطالب السفارة السعودية في أديس ابابا بالتعامل بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها السفارات الأخرى للمملكة. وقالت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام بالمنطقة الشرقية إن المكاتب تواجه صعوبة كبيرة في عملية إلغاء التأشيرة، موضحة أن الطلب على العمالة المنزلية الإثيوبية حاليا يمثل 80% من إجمالي الطلب على البلدان الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن عدد العمالة المنزلية التي تصل أسبوعيا لمختلف مطارات المملكة من اثيوبيا لا يقل عن 5 آلاف عاملة، فيما يبلغ عدد الجوازات التي يتم إنهاء إجراءاتها 2000 جواز، يتراوح عدد الجوازات المسموح للمكاتب المعتمدة في إثيوبيا بين 50 إلى 200 جواز أسبوعيا، فيما يبلغ عدد المكاتب المعتمدة رسميا من قبل الجهات الرسمية في أديس أبابا نحو 150 مكتبا، معتبرة أن عدد الجوازات التي يتم إنهاء إجراءاتها اسبوعيا قليلة بالقياس إلى حجم الطلب الحقيقي، مشيرة إلى أن المطلوب إنجاز 1000 جواز يوميا، من خلال زيادة عدد أيام استقبال الجوازات بدلا من يومين حسب جدول السفارة. وحول إغلاق بعض المكاتب في أديس أبابا، أوضحت المصادر، أن سبب الإغلاق مرتبط بمسلسل الخروقات وعدم الالتزام بالعقد الموحد من قبل تلك المكاتب، مشيرة الى ان السفارة تتلقى بين فترة واخرى خطابات من وزارة العمل الاثيوبية تطالبها برفض استقبال معاملات بعض المكاتب غير الملتزمة بالاشتراطات. رئيس لجنة الاستقدام بغرفة الشرقية محمد المحمدي أوضح أنه لا يمتلك معلومات بهذا الصدد، وبالتالي فإنه لا يستطيع التحدث بهذا الموضوع، مبينا أن مكتبه أوقف عملية الاستقدام من إثيوبيا، دون التطرق لأسباب إيقاف الاستقدام أو تاريخه.