.. المؤمنون إخوة، ولذا فإن ما يسعد الواحد منهم يسره أن يسعد به الآخرون خاصة إذا كان الأمر متعلقا بالله جل جلاله، أو محبة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولقد سمعت من فضيلة الشيخ علي بن عايض القرني إمام وخطيب مسجد الحي يوم الجمعة وهو يتحدث عن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فحرصت على أن أنقلها اليوم والأسبوع القادم وكان مما تحدث به الشيخ القرني قوله : أيها المؤمنون : إن نبينا صلى الله عليه وسلم أشار إلى القمر فانفلق ليكون شاهدا على نبوته، وأشار إلى الغمام فتفرق بأمر الله إكراما لإشارته، وترك الجذع حينا فحن الجذع إليه وإلى كلماته وعظاته، فصلوات الله وسلامه عليه. فإذا كان هذا هو حال غيرنا معه فما الذي ينبغي على المؤمنين من أمته به ؟. لا ريب أن المؤمنين به أولى بمحبته وأجدر بطاعته وأحق بمتابعته، فما أكرمه من حبيب مصطفى وعبد مجتبى ورسول مرتضى، من الله جل وعلا بأن جعله إلينا من الخلق أحب حبيب وأكمل قريب، أرسله الله رحمة للخلائق، فقال: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وهدى به لأمثل الطرائق فقال: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم). ومحبتكم للنبي صلى الله عليه وسلم محبة شرعية أوجبها الله تبارك وتعالى علينا، ودل عليها الكتاب وأقواله عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين). ويأتي دليل عظيم وبليغ هو قول الحق تبارك وتعالى (النبي أولى بالمومنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) والدلالة على وجوب المحبة أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى العبد من نفسه وألا يكون للعبد حكم على نفسه بل الحكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقول الحق تبارك وتعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، من الأدلة العظيمة الشاهدة على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم إذ لا نزاع في أن محبة الله واجبة وأن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته طريق إلى محبة الله.. إنه القول الحق ما تحدث به الشيخ علي بن عايض القرني .. وإلى الغد لنكمل مروياته من الأحاديث الشريفة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة