أبدى المجلس الوطني السوري المعارض تشككه في التزام الرئيس السوري بشار الاسد بخطة الوسيط الدولي كوفي عنان. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمجلس فاروق طيفور في كلمة القاها في مؤتمر «الحملة الدولية لنصرة الشعب السوري» في اسطنبول أمس انه لا توجد مؤشرات على تراجع القتال في سورية رغم ابلاغ السلطات لعنان انها بدأت سحب قواتها من ثلاث مناطق، مشيرا الى أن عدد القتلى أمس الأول تجاوز مائة قتيل. وأشار الى استمرار عمليات المداهمات والقتل من جانب النظام وفي ما يبدو أنه تراجع عن تعهدات دمشق، وقال مسؤول سوري رفيع المستوى لوكالة «يونايتد برس» مشترطا عدم كشف اسمه ان بلاده لم تبلغ عنان بموعد 10 ابريل (نيسان) الحالي كموعد نهائي لسحب كامل قواتها وآلياتها العسكرية الثقيلة من المدن السورية، وأن هذه الخطوات مرتبطة باستجابة الطرف الآخر. وجدد زعم دمشق بدء سحب بعض الآليات العسكرية الثقيلة من مدن وبلدات في محافظات ادلب وحمص وريف دمشق. ميدانيا نفذت قوات النظام حملة اقتحامات ومداهمات بينما تواصلت الاشتباكات بينها وبين المنشقين في عدد من مناطق البلاد، ما اسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا. وقال عضو مجلس قيادة الثورة احمد الخطيب ان القوات النظامية اقتحمت فجرا مدينة دوما في ريف دمشق بعد اشتباكات مع عناصر الجيش السوري الحر الذين انسحبوا الى البساتين، في اقتحام هو «الرابع خلال ثلاثة اشهر». واضاف ان قوات النظام تجتاح المدن بأعداد كبيرة من الجنود والآليات وتتمركز في الشوارع الرئيسية متجنبة دخول الاحياء ولا تلبث ان تعود وتنسحب منها لتنفذ عمليات في مدن اخرى تشهد احتجاجات. ونفى ناشطون ومراقبون ان تكون القوات السورية باشرت انسحابها من مناطق ريف دمشق. وقال عضو تنسيقية الزبداني عبدالله عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «إن الجيش ما زال يقيم حواجزه التي تقطع اوصال المدينة» مضيفا «اذا كان الجيش لديه مئتا آلية في الزبداني ونقل منها بضع آليات الى مناطق أخرى، فهذا ليس انسحابا».