تتجه الأنظار إلى سورية عقب إعلان النظام السوري تنفيذ خطة عنان، وسحب القوات من المدن، ففي الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان أمس في جنيف أن السوريين «يقولون إنهم باشروا سحب قوات من بعض المناطق». شنت القوات السورية حملة اقتحامات ومداهمات بينما تواصلت الاشتباكات بينها وبين المنشقين في عدد من مناطق البلاد ما أسفر عن مقتل أكثر من أربعين قتيلا وجرح عدد من الأشخاص، بحسب مصادر متطابقة. وأفاد ناشطون سوريون أن قوات الأسد اقتحمت حمص وحماة وإدلب واشتبكت مع عناصر من الجيش السوري الحر، وحولت هذه المدن إلى جحيم بعد قصف عنيف متواصل طوال اليوم(أمس) أوقع الكثير من القتلى. مشيرين إلى أن الجيش عزز من وجوده العسكري وأعاد انتشار قواته في المناطق الأخرى. وفي ريف دمشق، قال عضو مجلس قيادة الثورة أحمد الخطيب في تصريح صحافي «وصلت تعزيزات للقوات النظامية بعد منتصف الليل إلى دوما، وبدأت الاشتباكات مع عناصر الجيش الحر». وأضاف الخطيب أن عملية اقتحام دوما «هي الرابعة خلال ثلاثة أشهر»، موضحا ردا على سؤال أن «القوات النظامية تجتاح المدن بأعداد كبيرة من الجنود والآليات وتتمركز في الشوارع الرئيسية متجنبة دخول الأحياء ولا تلبث أن تعود وتنسحب منها لتنفذ عمليات في مدن أخرى تشهد احتجاجات». وفي ريف درعا (جنوب)، اقتحمت قوات عسكرية قرية كفر شمس وقامت بحملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات فيما جرى استهداف سيارة عسكرية في قرية النعيمة بعد منتصف الليل ما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل من ركابها، بحسب المرصد. من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أنه «غير متفائل» بشأن تطبيق النظام السوري خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان التي تنص على وقف العمليات العسكرية وأعمال العنف في سورية. وقال جوبيه متحدثا للصحافيين البريطانيين والأمريكيين في باريس «هل يمكن أن نكون متفائلين؟ لست كذلك». في غضون ذلك، يعتزم كوفي عنان زيارة طهران في 11 أبريل (نيسان)، حسبما أعلن المتحدث باسمه أحمد فوزي خلال مؤتمر صحافي في جنيف. ولم يعط فوزي أي معلومات إضافية حول هذه الزيارة ولا حول الشخصيات التي سيلتقيها في إيران.