عذرا لست أنا من سمع همسك وغض عنك هاملا حاجتك وتقديرا وإجلالا لمكانتك دنوت حاملا عنك صرخاتك لأشعل بها قنديلا قل بها ضياؤه سيعود ويعود من جديد متوهجا براقا لافتا اهتمام كل من مر بك مهابتا وتعظيما لقدرك ولأنكي صاحبة القدر العظيم الذي أهملته تخاذلا مني وتقصيرا إليك. عزيزتي أولى كلماتي لعلي رافعا بها عنك ألف مظرة.. كثيرا مايسمع ويتردد منذ زمن ليس بقريب عن حق الزوج على زوجته .. وخفتت الأصوات والتنبيهات والنداءات حول حق الزوجة على زوجها والتركيز عليها والبحث عن أسباب التهاون بها في زمن أصبحت صكوك الطلاق تملأ أبواب المحاكم وتدون بالدقيقة والثانية. وقبل وفاة رسولنا الكريم أوصى بالنساء خيرا ولرقة حسها شبهت بالقوارير وذكر ذلك في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال (رفقا بالقوارير) فأصبحت الفتاة تهاب الحياة الزوجية لما يحدث في مجتمعها من هظم لحقوق المرأة وشتات الأسر وهيهات أن وجدت البديلة فإن ذلك تعظيما لخطايا وهفوات الزوجة الأولى واستصغارا لحسناتها وإهمالا لواجباتها وتبدأ من هنا مأساة الأسر ومعاناة الأبناء وجرائم المجتمع وحديث الصحف وتقارير الإعلام وتغاض في لحظة أنانية بأنها سكنه ومودته ورحمة له وغطاءه وساهرة لطفله وساعية في سبيل إسعاده تلك الوردة الزكية مفتاح سرك فهي أما وأختا وصديقا حميما ووالدا رحيما وطفلا وديعا متى شئت وظمن القول الرباني حقها وفرظت عليها رغما وإلزاما القوامة بمفهومك الخاطئ وأصبح الفرار منك مسعاها كي تحمي مابقي من كرامتها. قلمي يكتب معاناة تلك المرأة وأريد أن يعلو الصوت بتبيان أهمية الزوجة وحقها ومالها من واجبات على ماجاء بالكتاب والسنة. لعلي أوصلت لقلب كل محب لزوجه الخير مذاق تلك الحياة الزوجية الرائعة التي تظاهي ألف حلوى. نعم أنت معنية ولك هدية لعلها تسمع وتقرأ وتفهم وتطبق. أسأل الله أن يوفق كل من سيساهم في تصحيح هذه المفاهيم التي ظلمت بها الزوجة وبيان حقها وحفاظا على ترابط الأسر واستمرارها. ناهد حمدي