قال سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه (رفقاً بالقوارير) .. وذلك لما للانثى من مكانة في نفسه صلي الله عليه وسلم.. فهي لا تتحمل القسوة والعنف والتحطيم ولذا شبهها بالقوارير.. وشبهها بالزجاج الذي هو عرضة للخدش، والمرأة سريعة التأثر ولابد من احترام مشاعرها بدلاً من تحطيمها وجرح كرامتها وهي الأم والأخت والزوجة والابنة وهي نصف المجتمع.. أحبتي .. لقد قال المولى جل وعلا في محكم التنزيل: (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا). وقال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً) وقوله عليه الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وقوله جل وعلا (وعاشروهن بالمعروف) وبعد هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة يأتي من يطلق لسانه للاقلال من المرأة ونعتها بأوصاف لا تليق . هذا ما قالته احدى الاخوات الكريمات من ان زوجها وشريك حياتها.. يمطرها بأنواع السِّباب والشتائم والعبارات الجارحة لأتفه الأسباب!!. فهل يعتقد بعض رجالنا انها شطارة ورجولة؟! وهل يرضي هؤلاء بأن تهان اخته او ابنته بهكذا اقوال؟! مع علمي الاكيد ويقيني الواضح بأنهم لن يرضوا بذلك على الاطلاق.. احبتي المثل يقول (اللي بيته من زجاج ما يرمي الناس بالحجارة) ايها الازواج الأكارم : زوجاتكم هن حافظات اسراركم وراعيات اموالكم وامهات اولادكم ونصفكم الآخر.. فكيف تضرب في النهار وتشتم وفي المساء تُطلب لفراش الزوجية؟!. فأين المودة والرحمة والسكن؟! واين وصايا سيد البشر بهن؟!. احبتي الكلمة الطيبة صدقة.. وكلمة تخرج من اللسان قد تجعل من زوجتك حملاً وديعاً وتبذل كل ما تستطيع ومالا تستطيع من اجل محبتها لك واثبات لمكانتك عندها. فما أجمل رقة قلبها وعاطفتها التي لا ينكرها احد وما أروع كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك.. وأود ان اقول يا معشر الرجال ان احببت ان تطيعك زوجتك بكل شيء فعليك ان تحسن معاملتها وتأمرها وكأنك تطلبها معروفاً، وعليك أن تراعي مشاعرها عند الغضب فغضب المرأة أعمى من غضب الرجل وغالباً لا تندم عليه لأن الذي أغضبها لم يراعِ شعورها، وعليك ايضاً ان تعي انها غيورة من كل شيء فيكفي ان تقول فلانه حتى يشعل قلبها غيره وان وافقتك بالرأي، واعلم أنه اذا جرحت المرأة من انسان تكن له التقدير والحب صعب جداً ان تعيد النظر في مكانته في قلبها ونفسها مرة أخرى. وللأخت الكريمة أقول كان الله في عونك وصبراً جميلاً والله معك همسة: المرأة نصف المجتمع وشقيقة الرجل.