توظف الفنانة التشكيلية داليا السليماني موهبتها لعكس القضايا المجتمعية في لوحاتها، حيث جسدت بالريشة والألوان قضية العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة وأسمت لوحتها الخاصة بذلك «رفقا بالقوارير» تأسيا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.كما انعكست جدة القديمة بكل تراثها ومنطقتها التاريخية ورواشينها العتيقة على لوحاتها التشكيلية . عن تجربتها التشكيلية التي تخطو أولى خطواتها، تقول السليماني: «منذ نعومة أظافري أحببت الألوان التي تعد أداة للتعبير عن الإحساس، وصقلت الموهبة بالدراسة والدورات الفنية في خطوط الرسم إذ تنتمي لوحاتي إلى المدرسة التجريدية»، إضافة إلى أعمالي السريالية والواقعية والتعبيرية . وترى السليماني أن المعارض تساهم في تعزيز الثقافة البصرية وتثري الذائقة التشكيلية بالتعرف على أفكار المبدعين في المشهد التشكيلي إضافة إلى إمداد الفنان بالمرونة لتقبل آراء النقاد والمتلقين، وفي تجوالها في المعارض تحضرها مقولة « الحياة بكل شيء فيها معرض كبير وأن الفن يعلمنا كيف نميز كل جميل» وتضيف السليماني أن الساحة التشكيلية باتت تستوعب العديد من الموهوبات والموهوبين، مما يتيح الفرصة للمنافسة واختيار الموضوعات التي تهم ذائقة المتلقي خاصة في ظل الاهتمام بهذه المواهب التشكيلية والعمل على تطوير أدواتها . وعن كيفية تفعيل المواهب التشكيلية للمشاركة في كافة الفعاليات المجتمعية، ترى أن ذلك يتم بتوجه الموهوبات لاستغلال المساحات وتزيينها بلوحات تشكيلية تجسد الإحساس بنشر الثقافة البصرية لدى المجتمع كتلك اللوحات التي زينت كوبري التحلية حيث تم استغلال وتوظيف قدرات التشكيليات ،وعدم بقاء أفكارهن حبيسة الأدراج. السليماني تطمح إلى أن تشارك ومجموعة التشكيليات، في الحملات الطبية والوقائية كجانب من المسؤولية الاجتماعية للتشكيل في التوعية.